تبادل الرأي العام مؤخراً تغريدات للإعلامي السعودي محمد الشهري يتوعد فيها مجموعة MBC بـ»نشر الغسيل» لما يدور خلف الكواليس في المحطة من محاولات يقوم بها بعض المسؤولين لإقصاء المذيعين السعوديين، مؤكداً أنه وسعود الدوسري -رحمه الله - ولجين عمران وغيرهم تعرضوا لهذه المؤامرات، وكان هذا هو سبب انسحابهم. تغريدات الشهري تسببت بجدل واسع بين الجمهور، معتبرين أن MBC الشبكة التي تمثلنا ويجب أن يكون جميع موظفيها من السعوديين. التلميحات التي يطلقها الإعلاميون السعوديون بشأن المحطات الخاصة وبالذات MBC هي التي جعلت المشاهد يعتقد أن من حقه محاسبة المجموعة وكأن من واجبها أن تُنصب السعوديين في كل الوظائف إدارية كانت أم فنية، متناسين أن هناك بعض القنوات المحلية التي يدير مناصبها كافة سعوديون، ومع ذلك لم نجد للإعلاميين السعوديين البارزين والمهمين مكاناً فيها، سواء عبر الإذاعات أم القنوات الفضائية التي استبدلت معظم مذيعي التلفزيون الرسميين بمشاهير السوشيال ميديا، أو بمذيعين معروفين من محطات خاصة أخرى. ما يفعله الإعلاميون السعوديون هو محاولة قلب الطاولة على القنوات الخاصة التي احتضنتهم في الماضي بدلاً من مواجهة الإعلام المحلي عن أسباب عدم تكريمه لهم، فالملحوظ أن أياً منهم لم يجرؤ على توجيه نفس التلميحات والأسئلة لقيادات الإعلام المحلي، ليقتنع المشاهد السعودي أن MBC وغيرها من القنوات الخاصة هي المسؤولة عن استقطاب الإعلاميين السعوديين وعليها إعطاؤهم جميعاً الفرص التي يتمنونها، فيُخيل لك للحظة أن الإعلام ليس سوى MBC. وبرغم أن دهاليز تلك القنوات الخاصة في دبي وعواصم الدول العربية تشهد على المشكلات التي كان يفتعلها بعض الإعلاميين السعوديين للإطاحة ببعضهم البعض حيث كانت تتسرب أخبار تلك الخلافات دائماً إلى الملأ عبر الصحافة، بينما كان بعض الإعلاميين السعوديين لا يتمنون وجود سعوديين غيرهم في تلك القنوات، إلا أن نفس هؤلاء الإعلاميين اليوم هم من يتهمون بعض القيادات غير السعودية بأنهم هم من يقفون خلف ما تعرضوا له من استبعاد ومشكلات، وكأن تلك القيادات العربية جاءت لتلك الوظائف من نفسها، أو أن من قام بتوظيفها من الأساس ليس مديراً سعودياً في منصب أعلى وأهم.
مشاركة :