--> --> بالرغم من أن سامي الجابر المدير الفني لفريق الهلال خطف الأضواء من الجميع في أول إطلالة له كمدرب في عالم جميل بتحقيق العلامة الكاملة في أول 4 جولات بالمسابقة، إلا أن ما حققه الجابر في بداية حياته التدريبية في الملاعب السعودية بشكل حقيقي، لم يغط على الانطلاقة القوية لفريق النصر الغريم التقليدي للهلال، حيث إن الفريق النصراوي حقق ثلاث انتصارات وتعادل في مباراة واحدة ليجمع في جعبته 10 نقاط خلف الهلال مباشرة. ودشن «العالمي» موسمه بالفوز على نجران بهدف في الجولة الاولى، ثم خرج من ملعب الشرائع بأقل الخسائر عندما عاد بنقطة ثمينة أمام مضيفه الأهلي في مباراة متكافئة بين الفريق. وعاد الفريق النصراوي الذي يقوده المدرب الارجوياني دانيال كارينيو لسكة الانتصارات حيث دك حصون «الوافد الجديد» النهضة برباعية، أكد من خلالها على قوة الفريق هذا الموسم لينذر جميع الخصوم في المسابقة. وفي الجولة الرابعة حل النصر ضيفًا على الرائد ليكتسح أحمر القصيم بثلاثية نظيفة جعلت الفريق يحسم وصافة الدوري. المستوى الذي قدمه النصر في أول 4 مباريات لم يقدمه منذ سنوات مما جعل ترشيحات النقاد والمحللين تشير إلى المنافسة ستكون محصورة بينه وبين غريمه التقليدي الهلال، وهو الشيء الذي لم يحدث منذ سنوات طويلة مضت لابتعاد النصر عن درب المنافسة واكتفائه بالتواجد في منطقة الدفء بسلم ترتيب الدوري. صفقات سوبر الإدارة النصراوية برئاسة الأمير فيصل بن تركي لم تبخل على الفريق بإبرام تعاقدات من العيار الثقيل ومضت في طريقها نحو تعزيز صفوف العالمي بصفقات سوبر سواء كانت على مستوي اللاعبين المحليين او الاجانب، حيث انفقت خلال فترة التعاقدات الصيفية ما يقارب من 90 مليون ريال سعودي لجلب لاعبين جدد، وذلك باستقطاب يحيى الشهري من الاتفاق في صفقة لامست 50 مليون ريال، بعدها خطف نجم الاهلي عبدالرحيم جيزاوي بعد انتهاء عقده مع ناديه السابق وعدم رغبته في التجديد بسبب الخلافات على النواحي المالية، وكان الفريق قد كسب خدمات المخضرم محمد نور من الاتحاد في نهاية الموسم الماضي بعدما ساءت علاقته إدارة محمد الفايز مما افسح المجال لادارة كحيلان بضم اللاعب للاستفادة من خبرته داخل المستطيل الاخضر. وعلى مستوي الانتدابات الخارجية تعاقد النصر مع البرازيليين ايفرتون وإلتون رودويجيز والابقاء على خدمات مواطنهما باستوس والبحريني محمد حسين الذي أعاد الثقة والتوازن لدفاع الفريق النصراوي، ليحصد الفريق ثمرة تعاقداته مبكرًا بتألق لاعبيه الجدد منذ أول ظهور. الإدارة النصراوية تخطط من وراء تلك التعاقدات لتحقيق البطولات واعتلاء منصات التتويج لمعانقة الذهب. ولاقت تعاقدات النصر استحسان النقاد والمحليين ووسائل الإعلام والتي وصفتها بالأرقام الكبيرة في الميركاتو الصيفي في سوق الانتقالات السعودية، كما استقبلت الجماهير النصراوية أخبار التعاقدات بارتياح كبير. لذا ينتظر ما توؤل إليه هذا الصفقات من تحقيق نجاح مأمول يعيد النصر للواجهة في دوري عبداللطيف جميل هذا الموسم. فلسفة ارجويانية منذ تولي الاوروجوياني دانيال كارينيو زمام الامور الفنية لفريق النصر في الموسم الماضي خلفًا للمدرب السابق الكولومبي فرانشيسكو ماتورانا، بدأ النصر يعيش حالة من الاستقرار الفني في تحقيق الانتصارات وأصبح يقدم أداءً هجوميًا خالصًا لم يعرفه النصر منذ سنوات ليست بالقليلة. كارينيو لم يكتف بتحقيق الاستقرار الفني في ارجاء البيت الأصفر، أو حتى إظهار النزعة الهجومية لفريقه، بل ذهب لأبعد من هذا بكثير من خلال الكشف عن الوجه الحقيقي للنصراويين بإظهار قوة وشخصية النصر في المبارات الهامة والكبيرة. ويتميز كارينيو بالقدرة على إدارة المباريات بشكل جيد وتوجيه اللاعبين حسب مجريات اللعب. كما يهتم كارينيو بتحليل نفسيات اللاعبين وملامسة الوتر الحساس لدى اغلب اللاعبين السعوديين من خلال شحذ همهم وبث روح الحماس للفوز بجميع المباريات، ووضح ذلك جليًا في الموسم الماضي من خلال استطاعة الفريق النصراوي من العودة للمباريات بعد تأخره بهدف أو حتى اثنين. مدرب النصر ليس كبقية المدربين فهو له طريقة خاصة في إدارة المباريات فتجده يقف على الخط موجهًا اللاعبين طوال المباراة، كما أنه لا يحب الحديث والتصريحات كثيرًا. والاحتجاجات ضد الحكام حيث ينحصر تركيزه على تحقيق الفوز والظفر بنقاط المباراة. وقام كارينيو في المباريات السابقة بإعطاء معظم اللاعبين فرصة المشاركة من أجل تثبيت التشكيل المناسب للفريق هذا الموسم، مما يدل على احترافية الجهاز الفني للنصر والذي يخطط لتحقيق آمال وتطلعات جماهير النصر. مواجهات ملتهبة يطمع النصراويون في مواصلة الانتصارات وعدم التفريط في النقاط خلال الجولات القادمة من دوري المحترفين، حيث ينازل النصر في الجولة الخامسة من الدوري فريق الشعلة والذي لم يظهر بمستواه المعروف الذي ظهر عليه الموسم الماضي، حيث يحتل الشعلة المركز قبل الاخير في الدوري برصيد نقطة واحدة جمعها من تعادل وحيد و3 خسارات مما يجعل مباراته القادم أمام النصر حياة او موت وهذا ما يصعب المهمة على العالمي حيث يواجه فريق يصارع من أجل الحصول على نقطة واحدة على أقل تقدير ، بعدها سيرحل النصر لمدنية الجوف لملاقاة فريق العروبة في الجولة السادسة من المسابقة، وقد فجر الصاعد الحديث لدوري جميل مفاجأت كبيرة حيث هزم الاتحاد وتعادل مع الأهلي وخرج بنقطة ثمينة أكد من خلالها أنه الحصان الأسود في البطولة، وهذه معطيات تهدد انتصارات النصر في الجولات المقبلة. السنوات العجاف يدرك المتابع لحال النصر ان جماهير الفريق باتت متعطشة للالقاب اكثر من أي وقت مضى ويراودها حلم الوصول للذهب واطفاء عطش السنوات العجاف والتي مرت من غير ان يحقق الفريق أي لقب أو أي إنجاز كما كان في الماضي، لهذه الأسباب يتمنى محبي العالمي ان يعود الفريق هذا الموسم قويًا محققًا لأي بطولة من البطولات المحلية، وإذا رجعنا لمباريات الفريق الاخيرة والتي لعبها في الرياض نلاحظ الاقبال الجماهيري الكبير لمؤازرة الفريق ومساندته في تحقيق الانتصارات، والسير بثبات نحو مراكز الصدارة في دوري المحترفين السعودي لكرة القدم، وقد ظهرت علامات الرضا على الجماهير النصراوية بظهور الفريق بشكل مميز في الاستحقاقات السابقة. قلب الطاولة تراهن إدارة النصر برئاسة الامير فيصل بن تركي على لاعبي الفريق والصفقات التي قامت بها الادارة بتحقيق آمال وتتطلعات الجماهير بالمنافسة على الالقاب هذا العام، حيث تتطلع ادارة كحيلان على فلسفة كارينيو الفنية ومجهودات اللاعبين الجدد والحرس القديم بمواصلة سلسلة الانتصارات والتي بدأها الفريق هذا العام، كما ان الادارة النصراوية تسعى باستمرار لتهئية الاجواء الصحية للاعبين ومحاولة توفير بئية رياضية متكاملة تأتي ثمارها للفريق في نهاية الموسم بالظفر بإحدى البطولات، وهذا التخطيط ظهر منذ الموسم المنصرم عندما تولى كارينيو الأمور الفنية للفريق، فهل ينجح لاعبو النصر في رسم هذه الخطط في أرض الواقع بعودة الفريق لمنصات التتويج وإنهاء حقبة زمنية ابتعد فيه الفريق عن ملامسة الذهب ورفع الكوؤس الداخلية. النصر حقق انطلاقة قوية هذا الموسم الاستقرار الفني اعاد توهج النصر الغائب منذ سنوات
مشاركة :