جنى الاتحاديون ثمار الصفقات التي جهّز بها منصور البلوي عضو شرف النادي المؤثر والمشرف العام على الفريق الكروي الأول، الكتيبة الاتحادية خلال الموسم الحالي، حينما عقد سلسلة صفقات لتقديم التصحيحات والمعالجات لأوضاع الفريق بعدما عانى من ضعف عناصري خلال السنوات الماضية التي غاب خلالها عن المنافسة الفعلية على الدوري والحضور الآسيوي ومنصات التتويج، فكان مجمل التعاقدات ما يقارب 10 لاعبين. بدأت استقطابات البلوي -المبتعد حاليًا لتلقي العلاج في لندن- بضم مدافع نادي التعاون ياسين حمزة الذي نجح مع الاتحاد وسرعان ما انضم إلى المنتخب الأول وأصبح لاعبًا دوليًا، وسدّ خانة ضعف واضحة في الفريق، كما استقطب «المؤثر» حارس فريق الوحدة عساف القرني الذي أعاد الهيبة لعرين الاتحاد، فالعميد كان يعاني في حال غياب الحارس الأساسي فواز القرني سواء للإصابة أو الإيقاف، فضلًا عن أن مستويات الأخير كانت متذبذبة في ظل غياب التنافس، فكان الحلّ العاجل التعاقد مع عسّاف.. وتعتبر صفقتا ياسين وعساف الأهم للفريق الاتحادي. أما خانة الظهيرين التي كانت تعد من نقاط الضعف أيضًا فتم استقطاب 3 لاعبين لها: فيصل الخراع وعوض خريص وماجد الخيبري، والثلاثة يتناوبون على الخانات، وهناك تنافس كبير بين خريص والخراع في الجهة اليمنى. وفي إطار الرؤى المستقبلية والتخطيط بعيد المدى كان التعاقد مع ثنائي نادي هجر رياض الإبراهيم وأحمد الناظري، والأول وجد فرصته وقدم مستويات مقنعة أما الثاني فلا يزال الاتحاديون يترقبون إتاحة الفرصة له لا سيما أنَّه لاعب مهاري ومتمكِّن، وهما إلى جانب إلى جانب محمد البلادي الصفقة القادمة من نادي العدالة أمامهم الفرصة للمساهمة في بناء مستقبل الاتحاد بالنظر إلى أنهم مواليد 93 و94. ومن الصفقات الخارجية تم استقطاب الهدَّاف الفنزويلي ريفاس بهدوء تام دون أي ضجة وبمبلغ مالي معقول جدًا يتناسب مع الأوضاع المالية للأندية السعودية خلال الفترة الحالية، وكذلك اللاعب الغاني الكبير سولي مونتاري الذي واجه انتقادات في البداية واتضح مؤخرًا أنه كان يعاني سوء التوظيف من قبل المدرب بولوني، حيث ظهر بشكل مختلف مع المدرب بيتوركا ووجد نفسه يتحرك في مساحات أكبر واستعاد ميزته في التهديف التي اشتهر بها مع «إيه سي ميلانو» ومنتخب غانا، وسجَّل هدفين في آخر مباراتين، فضلًا عن كونه لاعب خبرة يحتاجه الاتحاد لا سيما أنَّ غالبية اللاعبين صغار السن ويحتاجون إلى توجيه في أرضية الملعب.. اختيار موفق. هذه الصفقات فضلًا عن كونها دعمت الفريق عناصريًا بلاعبين احتلوا خانات أساسية، فهي أوجدت أيضًا دكة بدلاء قوية وعمقًا إستراتيجيًا للفريق، ومثلما هو معروف أنَّ من يريد المنافسة على البطولات يجب أن يكون لديه فريقان، كما أنَّ هذه التعاقدات أوجدت تنافسًا بين اللاعبين يصب إيجابيًا لمصلحة العميد.
مشاركة :