كتب - حسين أبوندا: اشتكى عدد من المواطنين من الازدحام الشديد في طوارئ مستشفى الوكرة بسبب النقص في عدد الأطباء، الأمر الذي يتسبب في زحام المرضى بانتظار دورهم للدخول إلى الطبيب والكشف وتلقي العلاج اللازم، لافتين إلى أن وجود طبيب واحد في المناوبة الليلية لا يكفي للكشف على جميع الحالات، حيث يقوم الطبيب خلال المناوبة الواحدة بالكشف على عشرات المرضى، هذا بالإضافة إلى عملية إدخال بيانات المريض الأمر الذي يتسبب أيضا في زيادة الازدحام. وقال هؤلاء في تصريحات خاصة لـ الراية أن الفترة الممتدة ما بين الساعة الحادية عشرة مساء إلى ما بعد الفجر تشهد تواجد عدد كبير من المرضى الذين يضطرون إلى الانتظار طويلاً لحين الدخول إلى الطبيب، داعين إلى ضرورة زيادة عدد الأطباء في هذه الفترة لا سيما وأن نقص الكادر الطبي لا يتماشى مع التطور الذي تنشده مؤسسة حمد الطبية. وطالبوا إدارة مستشفى الوكرة بضرورة تأهيل الكادر التمريضي والإداري العامل في قسم الطوارئ وفي جميع أقسام المستشفى ومنحهم دورات في فنون التعامل مع المرضى. صالح العبيدلي: عشرات المرضى بانتظار الطبيب قال صالح العبيدلي: المشكلة الوحيدة التي تواجه مرتادي الطوارئ تتمثل في تأخر حصولهم على الرعاية الطبية رغم أن المريض جاء وهو يعاني بشدة ومنهم من يجلس وقتاً طويلاً ويتألم بسبب المرض ومع ذلك يتم التعامل معه بطريقة غير مناسبة ويطالبه الموظفون بالجلوس والانتظار لساعات طويلة لحين دخوله إلى الطبيب. وأوضح أن أسباب تأخر حصول المرضى على العلاج يتمثل في قيام الطبيب المناوب بأعمال مكتبية وإدخال بيانات المرضى وهو ما يؤدي إلى زيادة مدة كشف المريض والتي تصل في بعض الأحيان لنصف ساعة. ودعا إلى زيادة الأطباء في المناوبة الواحدة خاصة أن الطبيب الوحيد المناوب يضطر لفحص عشرات المراجعين، الذين يعانون كثيرا بسبب هذا الأمر حيث يذهب البعض مريضا لا يستطيع الجلوس أو الانتظار ولكن يجد نفسه مرغما على الانتظار لعدة ساعات لحين أن يأتي دوره في الفحص الطبي وهو ما يزيد من متاعب وآلام المرضى. وأكد أن بعض الأشخاص يستغل الرعاية الطبية الممتازة التي تقدمها الدولة في جلب أقاربه إلى الدوحة بتأشيرة زيارة للحصول على الخدمات الطبية المناسبة لافتاً إلى ضرورة وجود تصنيف من قبل وزارة الصحة في هذا الأمر والعمل على تخصيص أماكن للأشخاص من حاملي تأشيرة الزيارة لافتاً إلى أن هذه الفئة عددها ليس بالقليل. عبدالله سهيل: الكادر التمريضي لا يحسن معاملة المرضى أكد عبدالله سهيل المزروعي أن مستشفى الوكرة مجهزة بأحدث المعدات والأجهزة الطبية الحديثة التي لا تتوفر حتى في أكبر المستشفيات العالمية إلا أن المشكلة تكمن في تأخر حصول المريض على الخدمات العلاجية بشكل فوري ويضطر للانتظار مدة طويلة حتى يقوم الطبيب المناوب بالكشف الطبي مطالباً بضرورة زيادة عدد الكادر الطبي في مبنى عيادة الطوارئ وخاصة في الفترة المسائية. واعتبر أن عيادات الطوارئ يجب أن تقدم الخدمات العلاجية بشكل عاجل للمرضى الذين يدخلون إليها خاصة لمن يعاني من الأمراض المزمنة لافتاً إلى أن هذه الفئة يمكن أن تتعرض لمضاعفات تكون نهايتها مأساوية والتي يمكن تجنبها من خلال الحصول على الكشف الفوري. واشتكى أيضاً من الكادر التمريضي في مستشفى الوكرة وبالتحديد في مبنى الطوارئ الذين يحتاجون إلى دورات تأهيلية في مجال التعامل مع المرضى لافتاً إلى أن الكثير منهم لا يتعامل بالطريقة الصحيحة مع المرضى والبعض يتعمد عدم الرد على استفساراتهم بشكل لائق. وأكد أن من يمتهن التمريض أو يشغل وظيفة تتطلب منه التواصل مع المرضى عليه أن يكون عوناً للمرضى ويعاملهم بالحسنى خاصة أن المريض يحتاج إلى معاملة من نوع خاص وعلى مستشفى الوكرة وباقي المستشفيات مطالبة موظفيها بضرورة التعامل الحسن من المرضى معتبراً أن الموظف الذي يتعامل بعصبية مع المرضى بسبب ظروفه الخاصة أو ضغط العمل عليه أن يبحث عن وظيفة أخرى لا يوجد فيها تعامل مباشر مع المرضى. يوسف المفتاح: حالات غير عاجلة في الطوارئ أكد يوسف أحمد المفتاح أن الرعاية الطبية التي تقدمها مستشفى الوكرة جيدة من حيث عمل الفحوصات الأولية والتأكد من سلامة الحالة لتكون لها الأولوية للدخول، وأيضاً العلاج الطبي الذي يحصل عليه المريض. ولفت إلى أن المشكلة غالباً ما تكمن في بعض الأشخاص الذين يتعمدون الذهاب إلى الطوارئ وحالاتهم لا تستدعي ذلك، لافتاً إلى أن هؤلاء يتجهون إلى الطوارئ رغم أن حالتهم لا تتعدى الصداع أو أوجاع البطن وغيرها من الأعراض التي يمكن علاجها بالمسكنات فقط. وشدد على أهمية أن يراعي هؤلاء حجم الخدمات التي يقدمها مستشفى الوكرة للمرضى وتجنب الذهاب إلى الطوارئ إلا عند الحاجة أما في حالة الوعكات البسيطة فلا بد أن يتجهوا إلى المراكز الصحية. أحمد الجناحي: زيادة عدد الأطباء في الفترة المسائية اعتبر أحمد الجناحي أن المشكلة التي تواجه مرتادي طوارئ الوكرة تتمثل في تأخر دخولهم إلى الطبيب، حيث يضطر المريض في الكثير من الأحيان للانتظار مدة تزيد عن الساعتين للحصول على الكشف الطبي، مشدداً على أهمية أن زيادة الكادر الطبي بعد منتصف الليل وعدم الاعتماد على طبيب واحد في المناوبة الليلية. وأكد أن المشكلة تكمن في وجود طبيب واحد في الفترة المسائية حتى ساعات الفجر، لافتاً إلى أن من بين الحالات التي تذهب إلى الطوارئ هي حالات تستدعي تدخلا طبيا عاجلا ولكن ما يحدث هو أنهم ينتظرون لعدة ساعات ولا يتم تصنيفهم على أنهم حالات عاجلة تتطلب التدخل الفوري، ولفت إلى أن المريض يمكن أن يبقى مدة طويلة لحين إجراء الفحص الطبي بعد وصوله إلى الطوارئ والقيام بالتسجيل وأخذ القياسات الحيوية ومن ثم انتظار الدور للدخول إلى الطبيب. عبدالله حسين: مطلوب زيادة الاهتمام بكبار السن اعتبر عبدالله حسين أشكناني أن المشكلة الوحيدة التي يلاحظها في طوارئ مستشفى الوكرة تتمثل في محاولة الأطباء المناوبين الإصرار على مغادرة المرضى وخاصة كبار السن رغم أن البعض يحتاجون إلى وضعهم تحت الملاحظة ليوم كامل أو عدة ساعات لتجنب حدوث مضاعفات تؤدي إلى تأخر حالتهم الصحية. ولفت إلى أنه ذهب بوالدته السبعينية إلى طوارئ الوكرة وتفاجأ من محاولة الطبيب المناوب التملص من واجبه في توفير سرير لها ووضعها تحت الملاحظة لليلة واحدة أو عدة ساعات، بالرغم من أنها تعاني من ارتفاع في ضغط الدم، حيث أخبره الطبيب بضرورة أخذ موعد مع الطبيبة التي تتابع حالتها في العيادات الخارجية لاستبدال الدواء الحالي وأنه لا داعي لوجودها في الطوارئ. وأوضح أنه رفض مغادرة والدته المستشفى وطلب من الطبيب إبقاءها لحين الاطمئنان على حالتها وفي النهاية وافق على طلبه متسائلاً عن السبب وراء إصرار الأطباء على هذه الطريقة في التعامل مع المرضى وخاصة كبار السن.
مشاركة :