القوات اليمنية تحرز تقدما محدودا في محيط الحديدة مع تصاعد حدة المعارك

  • 11/8/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عدن- قتل العشرات من المتمردين الحوثيين والمقاتلين الموالين للحكومة في الساعات الأربع والعشرين الماضية في المعارك المتواصلة في محيط مدينة الحديدة في غرب اليمن، بحسب ما أعلنت مصادر طبية الأربعاء. وأكدت مصادر طبية مقتل 27 متمردا حوثيا بينما قتل 12 من القوات الموالية للحكومة. وأكّد مسؤولون في القوات الحكومية أن القوات الموالية للحكومة أحرزت "تقدما محدودا" في الجهتين الشرقية والجنوبية للمدينة ومينائها. وتجري المعارك بإسناد من قوات التحالف الذي تقوده السعودية، والذي نفذ الغارات الجوية، بحسب مصادر عسكرية. ويشهد محيط مدينة الحديدة منذ الخميس معارك عنيفة بين القوات الموالية للحكومة والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم العسكري من ايران. وتسبّبت المعارك منذ بدايتها بمقتل نحو 200 مقاتل من الطرفين، بحسب مصادر طبية وعسكرية في محافظة الحديدة. وتثير المعارك في الحديدة مخاوف منظمات إنسانية وطبية على مصير المدنيين، ومن آثارها على المناطق الاخرى في حال توقف نقل المواد الغذائية والمساعدات من المدينة الى تلك المناطق. وتدخل عبر ميناء الحديدة غالبية السلع التجارية والمساعدات الموجّهة الى ملايين السكان في البلد الغارق في نزاع مسلح منذ 2014. وقد أبدى تحالف دعم الشرعية اليمنية، الاثنين، استعداده لمنح فرصة للسلام، وذلك في أوج اشتعال معركة الحديدة التي تُظهر المعطيات الميدانية رجوح ميزان القوّة فيها لمصلحة التحالف والقوات اليمنية المتعدّدة المدعومة من قبله، على حساب المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران، والذين تقلّصت مساحة سيطرتهم في المحافظة واضطروا للركون إلى تكتيكات دفاعية في محاولة لإطالة المعركة وربح الوقت بانتظار ما ستسفر عنه المواقف الدولية الضاغطة باتجاه وقف الحرب. وانضمت بريطانيا إلى الدعوات الملحّة لوقف الحرب في اليمن، والتي كانت قد صدرت بشكل أساسي عن الولايات المتحدة. ووجّهت الخارجية البريطانية، الإثنين، دعوة لمجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراء لوقف تلك الحرب في اليمن. المعارك تسببت منذ بدايتها بمقتل نحو 200 مقاتل من الطرفينالمعارك تسببت منذ بدايتها بمقتل نحو 200 مقاتل من الطرفين وشهدت جبهات القتال قرب مدينة الحديدة هدوءا حتى الخميس الماضي. وتزامنت المعارك الجديدة مع إعلان الحكومة اليمنية استعدادها لاستئناف مفاوضات السلام مع المتمردين الحوثيين. وجاء التأكيد الحكومي غداة إعلان مبعوث الأمم المتّحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أنّه سيعمل على عقد مفاوضات جديدة بين أطراف النزاع في غضون شهر، بُعيد مطالبة واشنطن بوقف لإطلاق النار وإعادة إطلاق المسار السياسي خلال 30 يوما. ودعت بريطانيا، الإثنين، مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراء لوقف الحرب في اليمن. وقال وزير الخارجية، جيريمي هانت في بيان “الآن، وللمرة الأولى، يبدو أن هناك نافذة يمكن من خلالها تشجيع طرفي الحرب على القدوم إلى طاولة المفاوضات، ووقف القتال”. ونفذ التحالف سلسلة من الغارات على مناطق سيطرة الحوثيين، هي الأعنف منذ شهور. وأعلنت القوات المشتركة للتحالف، الجمعة، أن طائراته تمكنت من تدمير مواقع لإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار بقاعدة الديلمي الجوية شمال العاصمة صنعاء. وتظهر عمليات الاستهداف المتزايدة لمنصات إطلاق الصواريخ والخبراء المرتبطين بعملية الإطلاق مدى إصرار السعودية التي تقود التحالف العربي على عدم التفريط بأمنها الإقليمي جراء أي ضغوط دولية تمارس للخروج بحل يعمل على إنقاذ الحوثيين وترحيل الحرب. وكانت القوات الحكومية أطلقت في يونيو الماضي بدعم من التحالف حملة عسكرية ضخمة على ساحل البحر الاحمر بهدف السيطرة على الميناء، قبل أن تعلّق العملية إفساحا في المجال أمام المحادثات، ثم تعلن في منتصف سبتمبر الماضي استئنافها بعد فشل المساعي السياسية. ويشهد اليمن منذ 2014 حربًا بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دولياً بعد سيطرة المتمردين على مناطق واسعة بينها صنعاء ومدينة الحديدة التي تضم ميناء استراتيجيا تعبر منه غالبية المواد التجارية والمساعدات.

مشاركة :