الاحتفال باليوم الوطني كل عام هدفه تذكير الأجيال المتعاقبة بأهمية مناسبة سنوية ترفع لها الأعلام وتحشد لها البرامج الوطنية وتتحدث وسائل الإعلام المختلفة عن يوم مهم في حياة أبناء هذا الوطن وافر الأركان متنوع التضاريس يطل على البحر الأحمر غربًا وعلى الخليج العربي شرقًا يجاور شماله وشماله الشرقي دول صديقة يجمعها دين الإسلام ووحدة المصير فهذا اليوم نستذكر تاريخه عندما كانت التفرقة ديدن هذا الوطن الكبير والتناحر حالته والاختلافات سمته يعيش الفرقة ولا أمل بالوحدة تخلخله فوارق في اتجاهات سياسية وطرق مذهبية والمناطق الإقليمية صور معتمة والقوي يأكل الضعيف والاستقرار يخترقه الخوف والحياة كر وفر حتى هيأ الله لهذه البلاد رجل الإصلاح الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رجل القيادة والحنكة ، تسلح بسلاح العقيدة النقية وامتطى حصان الأهداف النبيلة لجمع شمل الجزيرة العربية باستبدال الخوف بتوطيد الأمن وتذويب التناحر بتآلف القلوب ومحاربة الجهل بنشر العلم بالمدن والقرى والهجر ، واستبدل حياة الترحال من مكان إلى آخر بالتوطين وتوفير الاستقرار والعيش الكريم ، فظل سلطان نجد وملك الحجاز عبد العزيز بن عبد الرحمن رحمه الله في كر وفر منذ 1319هـ حيث هيأ الله له تحقيق هدفه الكبير بجمع الشمل واستتباب الأمن فتقاربت المسافات بين المناطق وأمنت الطرق البرية والبحرية والجوية للحجيج والمعتمرين والزوار ، فأراد أن يجعل هذا الكيان تحت مسمى واحد بدلًا من اللقب الذي يحمله سلطان نجد وملك الحجاز فاستشار أهل الحل والعقد فأجمعوا على تسمية هذا الكيان العظيم (بالمملكة العربية السعودية) وكان ذلك عام 1351هـ ، فأصبح قائد مسيرة التوحيد وجمع الشمل واستتباب الأمن ونشر العلم ملكًا للمملكة العربية السعودية عام 1351هـ وهو اليوم الذي نحتفل بذكراه هذا العام بعد مرور 83 عامًا على توحيد المملكة وسار على نهجه رحمه الله أبناؤه الملوك الأوفياء لدينهم ووطنهم وشعوبهم الملك سعود ، وفيصل ، وخالد ، وفهد رحمهم الله رحمة واسعة . هذه نبذة مختصرة عن حالة الجزيرة قبل أن يسطع عليها نور الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ليعزز مكانتها بين الأمم ويحكم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بالمنهج الذي من سار عليه نجا ومن خالفه ضل طريق الهدى وهذا مما يستوجب على أبناء هذا الوطن الكبير تقوية اللحمة بين الحاكم والمحكوم وتوحيد الأهداف السليمة ونبذ نشاز الأفكار الضالة المضللة والاعتبار بما أصاب العالم من متغيرات تقذف الأمن وتسعى للفرقة والتناحر وتذويب الوحدة بمسميات عشوائية ومن ذلك هبوب الربيع العربي الذي نتائجه لا تخفى على ذي لب ولا زال هشيم هذا الربيع يلتهم الأخضر واليابس في أعاصير تلك البلاد فالسعيد من اتعظ بغيره فعاشت المملكة العربية السعودية شامخة بفضل الله ثم بفضل وعي أبنائها وحصافة قادتها فحفظ الله بلادنا عزيزة مصانة من كيد الحاسدين وحفظ قائدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع ،والنائب الثاني الأمير مقرن بن عبد العزيز حفظهم الله للإسلام والمسلمين ذخرًا وفخرًا .. فعشت عزيزًا يا وطني منار علم ومصدر خير والله المستعان .. f-d-aljohani@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (41) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :