لبنان: مبادرة لباسيل لحل العقدة السنية!

  • 11/9/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت – أنديرا مطر – تترقب الأوساط السياسية اطلالة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، «صاحب الحل والربط» في مسار تشكيل الحكومة بحسب توصيف مصدر نيابي لـ القبس، حيث يتوقع ان تحمل كلمته تشددا في موقفه من تمثيل سنة المعارضة عبر الإيحاء بأن ما يقرره هؤلاء يرضى به الحزب، ولا يستبعد المصدر ان يتطرق نصرالله الى ملف العقوبات الأميركية على طهران وحزب الله، بحيث يقلل من تداعياتها، كما ينفي ارتباطها بعرقلة ولادة الحكومة. في جديد التأليف الحكومي المستعصي، واصل نواب سنة 8 آذار تحركهم باتجاه المرجعيات السياسية، وبعد لقائهم مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، زار وفد منهم امس رئيس الجمهورية ميشال عون. وعقب الاجتماع، قال النائب عبد الرحيم مراد إن «الغاية الأساسية من لقاء عون شرح وجهة نظرنا مما يسمى العقدة السنية». وأضاف: «طالبنا بتمثيل وزير من نوابنا الستة وتركنا هويته والحقيبة للمشاورات، وهذا هو الحلّ الأخير». مبادرة باسيل وكانت مصادر قريبة من التيار الوطني الحر كشفت في اتصال مع القبس، انه في ظل تمسك رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وحزب الله، كل بموقفه، فإن الأنظار تتجه الى مبادرة انقاذية من رئيس الجمهورية بما لا يعتبر تنازلا لأي منهما، ولكون عهد عون هو المتضرر الأكبر من حال المراوحة الحكومية. وتوضح المصادر ان وزير الخارجية رئيس التيار الحر جبران باسيل وضع تصورا لحل هذه العقدة، ويقوم على توزير سنّي من البقاع الغربي (عبد الرحيم مراد) وهو يعمل على تسويقه بين الأوساط المعنية بالتشكيل بعيدا عن الاعلام. وتعتبر المصادر ان باسيل بطرحه هذا يضرب «ثلاثة عصافير بحجر واحد». فهو اختار شخصية لا تشكل استفزازا للحريري، كما انها تلقى قبولا من حزب الله طالما ان مطلبه المعلن هو تمثيل الفريق السني المعارض بأي شخصية منه. وعلاوة على ذلك، يسجل التيار الوطني الحر نقطة رابحة له من خلال استبعاد توزير النائبين جهاد الصمد وفيصل كرامي، لكونهما ينتميان إلى «التكتل الوطني» الذي يرأسه رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، المنافس القوي لباسيل على رئاسة الجمهورية. وتختم المصادر قراءتها بالقول ان تحرك باسيل الذي يسبق اطلالة نصرالله قد ينجح وقد يخفق، ولكنه بالتأكيد سيكشف ما اذا كان هناك رغبة فعلية بقيام حكومة وما اذا كانت عرقلتها لاسباب لبنانية، ام انها باتت ورقة في نزاع إقليمي لن يفرج عنها قبل اتضاح صورة العقوبات الأميركية على ايران. وفي هذا الاطار، جدد نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي مطلبه بأن يتدخل وزير الخارجية جبران باسيل لحل عقدة توزير السنة المعارضين، مؤكدا ان باسيل يملك القدرة والرغبة ليدفع باتجاه ايجاد المخرج لأزمة تشكيل الحكومة، المتمثلة بعقدة توزير سنّة المعارضة. وأشار الفرزلي في حديث إذاعي الى ان دور باسيل توفيقي بين مختلف الافرقاء بناء على المواقف المعلنة، وهو سيتواصل مع المعنيين لإيجاد حلّ لهذه العقدة.

مشاركة :