تونس - لم يكن في الإمكان عرض فيلم "أمل"، عن مراهقة عايشت ثورة يناير 2011، بعد منع السلطات المصرية له، لكنه وجد طريقه للعرض في أيام قرطاج السينمائية في تونس. ويرصد الفيلم الوثائقي “أمل” للمخرج المصري محمد صيام حياة فتاة مصرية “متمرّدة” في الـ14 من عمرها باحثة عن هويتها في بلد يعيش مخاضا. وتشارك الفتاة بحماس في الاحتجاجات الكبرى خلال فترة الثورة لا سيما في ميدان التحرير. وقال صيام “ما يهمني هو أن يشاهد الجمهور هذا العمل، مهما كان لونه وجنسه وعرقه ولو بعد سنة أو عشر سنوات”، مؤكدا جهله لأسباب منعه في مصر. وشدّد على أن موضوع الفيلم هدفه “إبراز دور المرأة المصرية التي ظلّت حقوقها مهمّشة رغم مساهمتها الفاعلة في مسار الثورة”. وتتابع كاميرا صيام بدقة على امتداد ساعة ونصف الساعة بطلة الفيلم التي تتنقل بين أماكن التظاهرات مرددة “عندما نرى الموت على الأرض يموت الخوف بداخلنا”، وفي أحيان أخرى كانت تستحضر وصيّة والدها بأن “تفعل كل ما تراه صالحا من دون الخوف من أحد".