نقل موقع «ميدل إيست آي»، عن ناشطين وسجناء من الروهينجا، تأكيدهم أن سلطات الرياض تُجهّز لترحيل عدد من اللاجئين قسراً إلى بنجلاديش، بعد فترة من احتجازهم داخل مركز احتجاز في السعودية. وأضاف الموقع أن الرياض شنّت حملة اعتقالات في صفوف الروهينجا، وحوّلتهم إلى مركز «الشميسي» للاحتجاز في مدينة جدة، بتهمة دخول البلاد بجوازات سفر مزيفة. ويقدّر ناشطون حقوقيون عدد المحتجزين الروهينجا في السعودية بالمئات. ونقل الموقع عن عدد من المحتجزين حديثهم عن تعرّضهم للضرب من أفراد شرطة الهجرة، وإجبارهم على توقيع وثائق تؤكد موافقتهم على ترحيلهم إلى بنجلاديش. وتابع أن التجهيز لعملية الترحيل بدأ بعد يوم واحد فقط من زيارة رئيسة الوزراء البنجالية حسينة واجد إلى الرياض، ولقائها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وكانت الشيخة حسينة زارت المملكة لأربعة أيام منتصف أكتوبر الماضي، والتقت محمد بن سلمان، تم فيها بحث التعاون العسكري وإمكانية الاستثمار السعودي في بنجلاديش. ونقل الموقع عن آدم كوغل -الباحث في منظمة هيومن رايتس ووتش- دعوته السعودية إلى الوقف الفوري لعمليات ترحيل الروهينجا إلى بنجلاديش، وتمكينهم من طلب اللجوء في المملكة. وأضاف الباحث أن السعودية طلبت من بنجلاديش استقبال نحو مئة من الروهينجا، ونقل عن لاجئين قولهم إن هناك مخاوف من أن تعيدهم بنجلاديش إلى ميانمار، وقالوا «إذا تمت إعادتنا إلى بنجلاديش فليس أمامنا خيار إلا الانتحار». وقال أحد المحتجزين إن وثائق الترحيل مجهّزة ومختومة مسبقاً من السلطات السعودية وسفارة بنجلاديش، وأضاف: «كانوا يحتاجون فقط توقيعنا وبصماتنا، وقد ضربوني من أجل ذلك». ويتم تجهيز خمسة إلى عشرة أفراد من الروهينجا للترحيل يومياً، حسب المصادر نفسها. وبحسب «ميدل إيست آي»، فإن الخارجية البنجالية لم ترد على طلبات بالتعليق حول قضية ترحيل لاجئي الروهينجا من السعودية إلى بنجلاديش، وكذلك فعل السفير البنجالي بالرياض.;