كشف د.محمد بن عائل الذيبى عضو هيئة تدريس جامعة الملك سعود حكاية أحد المواقع الأثرية والتاريخية المهمة في المملكة العربية السعودية،وهو"دادان"في محافظة العلا شمال غرب المملكة.الذيبي أجري دراسة علي المنطقة،وعرضها في المؤتمر الدولي الحادي والعشرين للإتحاد،والذي تم تنظيمه علي مدار يومين وانتهي اليوم الأحد،بالتعاون مع منظمة الإيسيسكو وتحت رعاية جامعة الدول العربية وإتحاد الجامعات العربية.وتابع:وتعد دادان من المناطق الحضارية في الجزيرة العربية،حيث أ كدت المصادر الأثرية والتاريخية أن لها تاريخا يمتد من القرن السادس قبل الميلاد أو قبل ذلك وحتى العصور الإسلامية المتأخرة.وقال:كانت من أشهر المراكز الحضارية والتجارية ذات النشاط الاقتصادي البارز في الجزيرة العربية، وذلك لموقعها على الطريق التجاري الذي يربط جنوب الجزيرة العربية بحضارة مصر وبلاد الشام وبلاد الرافدين،وهي إحدى المدن الشهيرة التي تقع على وادي القرى الذي ذكرته المصادر الجغرافية والتاريخية.وكشف أنه من خلال الاكتشافات الأثرية عثر علي عدد من التماثيل الآدمية المنحوتة التي استخرجت من بين أنقاض مدينة دادان"الخريبة"الأثرية،حيث أظهر فن نحت التماثيل الآدمية عناصر كثيرة من الفن العربي القديم في الجزيرة العربية،والذي ساد في مدينة دادان خلال تلك الفترة الزمنية،وتأثره بأساليب فنون النحت في الحضارة المجاورة كما أمكن التعرف علي شيء من ملامح سكانها وهيئاتهم وملابسهم أيضًا، حيث نحتت بالحجم الطبيعي تقريبًا، تمثل أسلوب فنون النحت اللحيانية في حاضرة دادان القديمة، والتي تعكس تأثيرات فنون النحت في الحضارة المصرية القديمة،وإن كانت هذه التأثيرات غير مباشرة.هذا كما جاء في الدراسة،إلى جانب الملامح المحلية التي تظهر في أسلوب شكل ارتداء المئزر، أو وجود نقوش على التماثيل،وتتمثل الثأتيرات في أسلوب نحت التماثيل للحضارة المصرية في نمط الوقفة الصلبة للتمثال وارتداء الوزرة القصيرة، والنظرة الجادة التي تظهر من خلال تفاصيل الوجه،والتصاق الذراعين بمحاذاة الجانبين، واليدين المقبوضتين، وتقدم القدم اليسرى على القدم اليمنى.