كشفت صحيفة بريطانية، عن معاناة ما يقرب من 300 عامل مهاجر من بنجلاديش، منذ مايو الماضي، داخل أحد مخيمات العمل في قطر، حيث لا تتوافر المياه والكهرباء، فضلاً عن إصابة العديد منهم بالمرض.وقالت صحيفة «ديلي ستار» في تقرير لها، أمس الأحد، نشره موقع «قطريليكس» إن هؤلاء العمال يمثلون جزءاً من بين 900 عامل مهاجر من جنوب آسيا، تم توظيفهم من قبل شركة هامتونس إنترناشونال، وهي سلسلة وكلاء عقارات لديها أكثر من 85 فرعاً في جميع أنحاء العالم، وقامت الشركة بتعليق أحد المشاريع بمنطقة الشحانية في سبتمبر الماضي، ما جعل العمال عاطلين عن العمل.وأشار التقرير إلى فشل محاولات عديدة لحصول هؤلاء العمال على مستحقاتهم، لافتة إلى أنهم يعيشون الآن على وجبتين في اليوم قدمتها منظمة غير ربحية.وكشف أحد العمال- رافضاً الكشف عن هويته - أن هناك عاملاً من بنجلاديش وآخر من نيبال، توفيا إثر إصابتهما بسكتة دماغية في مخيم الشركة.وقال العامل إن العمال في حاجة إلى الذهاب إلى مخيم آخر للاستحمام لأن مخيمهم لا يحتوي على مياه جارية أو كهرباء. وأضاف: «معظمنا يعاني في كثير من الأحيان، آلاماً في البطن، وعلينا أن نطلب سيارة الإسعاف كل يوم تقريباً»، لافتاً إلى أن العمال لم يتلقوا أي دفعات في الأشهر الستة الأخيرة، الأمر الذي أصاب العديد منهم بالقلق إزاء التزاماتهم تجاه عائلاتهم.وذكر، أن المخيم الذي يعملون فيه، يقع على مشارف الشحانية ، وتحول إلى أرض خصبة للذباب والحشرات.وقد توصلت المنظمات التي تعمل في مجال حقوق العمال بقطر إلى حسابات مماثلة حول الحالة في المخيم، حيث قالت منظمة حقوق المهاجرين، - مقرها بمجلس التعاون الخليجي-، إن العمال داخل المخيم يعانون آلاماً في الصدر، وكانت الأمطار الغزيرة الأخيرة قد زادت الأمر سوءاً.ووفقاً للصحيفة، لاحظت المنظمة، أنه على الرغم من الشكاوى الرسمية التي تم تقديمها في سبتمبر الماضي لدى العديد من منظمات حقوق الإنسان بقطر والوزارة المعنية والشرطة، إلا أن العمال لم يروا أي تغيير في أوضاعهم.وأشارت إلى أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، كانت السلطات القطرية قد وعدت العمال بتسوية قضية الأجور غير المدفوعة، لكن لم تظهر أي علامة على الالتزام بالوعد رغم مرور ثلاثة مواعيد نهائية.وقال سيراجول إسلام، المستشار بالسفارة البنجلاديشية بالدوحة، إنه على علم بهذه القضية وقد التقى بالعمال في المخيم قبل شهر.
مشاركة :