خبراء لـ«الاتحاد»: الإمارات تعزز مكانتها بين القوى العالمية المنتجة للغاز

  • 11/12/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تشكل اتفاقية امتياز حوض غاز الذياب التي وقعتها «أدنوك» مع «توتال» أمس، محطة جديدة تعزز مسيرة «أدنوك»، ما يعزز مكانة أبوظبي والإمارات في قائمة الدول الأكثر تأثيراً بالقطاع والاحتياطيات من الغاز والنفط، وتعد هي الاتفاقية الأولى من نوعها فيما يتعلق باستغلال موارد الغاز غير التقليدية على مستوى المنطقة، حسب خبراء في القطاع. وقال علي صلاح رئيس قسم الدراسات الاقتصادية بمركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة-أبوظبي: يمثل توقيع شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» لاتفاقية امتياز حقل الغاز غير التقليدي مع «توتال» الفرنسية، في حوض غاز الذياب غير التقليدي في منطقة الرويس، محطة جديدة في مسيرة «أدنوك» تجاه تطبيق استراتيجيتها المستقبلية الطموحة «استراتيجية أدنوك المتكاملة 2030»، التي تركز على ثلاثة أهداف من بينها «المحافظة على إمدادات اقتصادية ومستدامة من الغاز». وتابع:«تمثل الاتفاقية الجديدة خطوة نوعية نحو إدراك هذا الهدف الحيوي، لاسيما أن الاتفاقية تساعد «أدنوك» على الوصول إلى هدف إنتاج مليار قدم مكعبة يومياً من موارد الغاز بحلول عام 2030، وهو الهدف الذي يصب نحو تحقيق الإمارات للاكتفاء الذاتي من الغاز والتحول تدريجياً إلى دولة مصدّرة لهذا المورد ذي الأهمية المتصاعدة على خريطة الطاقة العالمية». كما تعزز الاتفاقية - التي تعد الأولى من نوعها فيما يتعلق باستغلال موارد الغاز غير التقليدية على مستوى المنطقة - جهود الإمارات الرامية إلى تعظيم الاستفادة مما تمتلكه من احتياطيات مؤكدة من الغاز، وذلك في إطار المسيرة التي بدأتها الدولة خلال السنوات الماضية تجاه استكشاف المزيد من احتياطيات الغاز، وقد تكللت هذه المسيرة بزيادة الاحتياطيات الإماراتية إلى 209.7 تريليون قدم مكعب من الغاز بنهاية عام 2017، بزيادة تفوق الـ 3% عنها في نهاية عام 2016. وقد شهد عام 2018 أيضاً إضافة جديدة لهذه الاحتياطيات، حيث شهد هذا العام اكتشاف الإمارات لـ15 تريليون قدم مكعبة جديدة من الغاز، وفق ما أعلنه المجلس الأعلى للبترول في اجتماعه بداية شهر نوفمبر الجاري، وبالتالي فإن اتفاقية «أدنوك» مع «توتال» تمثل خطوة جديدة في نفس الاتجاه. ومن المتوقع أن تعزز الإمارات مكانتها في هذا الإطار خلال السنوات المقبلة، لتحتل مراكز أكثر تقدماً، لاسيما أنها باتت قريبة جداً من فنزويلا صاحبة المرتبة السابعة، ومن المتوقع أن تتخطاها خلال العام المقبل، في حال اكتشاف مكامن جديدة للغاز. بدوره، قال الدكتور إبراهيم الكراسنة الخبير في صندوق النقد العربي: «إن إبرام «أدنوك» اتفاقيات شراكة مع شركات عالمية في قطاع النفط والغاز يعزز النمو الاقتصادي لأبوظبي والإمارات»، لافتاً إلى أن استراتيجية «أدنوك» الجديدة تعزز تنفيذها لخطتها الطموحة للنمو الذكي 2030، وتسهم في نقل التكنولوجيا والمعرفة وضمان الوصول إلى أسواق جديدة. وذكر أن «أدنوك» تعمل بشكل حثيث على استكشاف طرق جديدة ومبتكرة لبناء شراكات تعزز القيمة لأبوظبي، وتحقق عوائد مجزية للشركاء بما يسهم في جذب المزيد من الاهتمام والاستثمار الخارجي المباشر لدولة الإمارات وأبوظبي، لافتاً سعي الإمارات إلى تعزيز قدراتها في إنتاج الغاز، لضمان استدامة إمدادات الطاقة، والتحول من مستورد إلى مصدر رئيس. وأشار إلى أن «توتال» تعتبر من الشركات الرائدة في تطوير الموارد غير التقليدية، في جميع مناطق إنتاج النفط والغاز الرئيسية، كما تحتل المركز الرابع ضمن قائمة شركات النفط والغاز الكبرى في العالم، وتغطي أعمالها مجالات واسعة تمتد من البحوث إلى استكشاف وتطوير وإنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي، وتوليد الكهرباء، والنقل والشحن والتكرير، وتسويق وبيع النفط الخام والمنتجات البترولية في الأسواق العالمية.

مشاركة :