نفذت وزارة الداخلية، اليوم الثلاثاء، حكم القتل حدا في الداعشي سعد بن راضي العنزي، قاتل ابن عمه رجل الأمن، في الواقعة الشهيرة والتي انتشرت إعلاميا في قضية “تكفى يا سعد”. وأصدرت وزارة الداخلية اليوم بياناً بشأن تنفيذ حكم القتل حداً بأحد الجناة في منطقة حائل فيما يلي نصه: قال الله تعالى : (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ). أقدم / سعد بن راضي العنزي – سعودي الجنسية – بالخروج على ولي الأمر وتكفيره له ولرجال الأمن, ومبايعته لتنظيم “داعش” الإرهابي, وقيامة بارتكاب عدد من الجرائم الإرهابية منها استدراج ابن عمه إلى منطقة صحراوية وقتله وكذلك قتله لمواطن ورجل أمن, واشتراكه في قتل رجل أمن أخر, ومقاومته لرجال الأمن. وبفضل من الله تمكنت سلطات الأمن من القبض على الجاني المذكور وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب تلك الجرائم وبإحالته على المحكمة الجزائية المتخصصة صدر بحقه صك يقضي بثبوت ما نسب إليه, ولأن ما قام به المدعى عليه فعل محرم وضرب من ضروب الحرابة والإفساد في الأرض, فقد تم الحكم عليه بإقامة حد الحرابة، وأن يكون ذلك بقتله, وأيد الحكم من محكمة الاستئناف المتخصصة ومن المحكمة العليا, وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً وأيد من مرجعه بحق الجاني المذكور. وتم تنفيذ حكم القتل حداً بالجاني / سعد بن راضي العنزي – سعودي الجنسية – اليوم الثلاثاء الموافق 5 / 3 / 1440هـ بمدينة حائل بمنطقة حائل. ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره. والله الهادي إلى سواء السبيل. وفي وقت سابق، اعترف “الداعشي” سعد عياش العنزي بأنه قتل 3 من رجال أمن بمشاركة شقيقه القتيل، وذلك إثر تأثره بفكر تنظيم داعش الإرهابي بعد متابعته حسابات متطرفة على منصات التواصل الاجتماعي حرضته على قتلهم. وأجاب عن سبب قتله ابن عمه الذي يعمل في السلك العسكري، قال المتهم: “قتلته لأنه عسكري.. وفي نظر المواقع التحريضية أن العسكري ضد الدين”. واعترف أيضا بأنه قبل تنفيذ الجرائم الإرهابية تدرب على استخدام السلاح بمشاركة أخيه في ذات الكهف الذي قتل فيه ابن عمه قرب منطقة جبلية شمال قرية إسبطر بمحافظة الشملي في حائل. قُبض عليه بتاريخ 13/12/1436هــ، لنشره هو وشقيقه الهالك مقطعاً مرئياً عبر شبكة الإنترنت يظهر فيه مبايعته لزعيم تنظيم “داعش” الإرهابي المكنى (أبوبكر البغدادي)؛ وقيامه بقتل ابن عمه الشهيد/ مدوس العنزي؛ (أحد أفراد القوات المسلحة بمحافظة الخرج) بعد تكبيله بالحبال بالقرب من أحد الجبال القريبة من قرية (عمائر بن صنعاء) التابعة لمنطقة حائل، وكذلك قيامه وشقيقه الهالك بالتوجه إلى مركز (شرطة عمائر بن صنعاء) وقتل مواطنين كانا موجودين في المركز ومن ثم التوجّه إلى مقر (شعبة المرور بمحافظة الشملي) التابعة لمنطقة حائل وقتل أحد الأفراد بعد إطلاق النار عليه من السلاح الناري الذي كان معهما ثم التواري عن الأنظار وبعد المسح الأمني من قِبل الجهات الأمنية بمنطقة حائل تمّ تحديد موقعهما وتمّت محاصرتهما وأسفر التعامل معهما عن القبض على المتهم بعد إصابته بطلق ناري بالرأس وتمّ تنويمه بمستشفى الملك خالد بحائل قسم العناية الفائقة وقتل شقيقه في مكان المواجهة.
مشاركة :