الكتلة البرلمانية لحركة نداء تونس تقرر إقالة 5 من أعضائها على خلفية عدم التزامهم بقرارات الحزب.تونس ـ أعلنت الكتلة البرلمانية لحركة نداء تونس الثلاثاء إقالة 5 من أعضائها وفق مراسلة رسمية توجه بها رئيس الكتلة سفيان طوبال، إلى رئيس مجلس النواب (البرلمان) محمد الناصر. ونشر طوبال، المراسلة على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك". ولم تذكر المراسلة الأسباب التي تقف وراء إقالة النواب الخمسة. وبذلك يتقلص عدد نواب نداء تونس من 51 إلى 46 نائبا، بعد أن فاز في انتخابات 2014 التشريعية بـ89 مقعدا من أصل 217 نائبا. وتأتي هذه الإقالة بعد يوم من تصويت البرلمان الاثنين، بالأغلبية المطلقة على منح الثقة للأعضاء الجدد في حكومة يوسف الشاهد، المعنيين بالتعديل الوزاري الأخير. والأسبوع الماضي، أعلن الشاهد، تعديلا وزاريا موسعا، شمل 13 حقيبة وزارية و5 كتاب دولة (وزراء مساعدين)، في خطوة يقول مراقبون إنها شكلت توازنات سياسية جديدة بالبلاد، وضمت التشكيلة الجديدة 29 وزيرا و10 كُتاب دولة. ولم تشارك كتلة نداء تونس (الحزب الحاكم)، في عملية التصويت، الإثنين، على منح الثقة للأعضاء الجدد في حكومة يوسف الشاهد، المعنيين بالتعديل الوزاري الأخير، بعد أن أعلنت في مقاطعتها الجلسة ورفضها التعديل الوزاري الذي أعلن عنه الشاهد، الأسبوع الماضي. والخميس الماضي، دعا حزب حركة نداء تونس، الوزراء المنتمين له إلى الانسحاب فورا من الحكومة باعتبارها "حكومة حركة النهضة". ومنذ 2015، يعيش حزب نداء تونس أزمة سياسية وحركة انشقاقات تعمقت منذ الربيع الماضي، بالصراع بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد (نداء تونس)، والمدير التنفيذي للحزب حافظ قايد السبسي، نجل الرئيس الباجي قايد السبسي، وصلت حد تبادل الاتهامات بالإضرار بالحزب ومصالحه. وكان الشاهد، أقرّ بوجود أزمة سياسية تمر بها البلاد، محملا مسؤوليتها لحافظ قايد السبسي، فيما أعلن "نداء تونس"، أن "الحكومة الحالية تحوّلت إلى عنوان أزمة سياسية، ولم تعد حكومة وحدة وطنية". وقرّرت الهيئة السياسية لنداء تونس، منذ سبتمبر/أيلول الماضي، تجميد عضوية رئيس الحكومة يوسف الشاهد.
مشاركة :