بالفعل تعجز عباراتي وكلماتي البوح بما يجول بخاطري؛ ولكن لساني وإن عجز؛ فحروفي تعبرُ وإن قُصرت. ما أجمل لحظات الصفاء؛ وما أجمل لحظات النقاء؛ وما أجمل أن تكون لطيفآ وديعآ محبآ ساميآ. كثيرآ هم الاحباب والأصدقاء.. نحبهم.. نحترمهم.. مقياس حبنا لهم كبير.. فتلطفنا لهم يعتبر حبآ.. نعم هو حبٌّ ولكن.. لا يمكن قياسه؛ لأنه من الصعب أن نقيس مقدار الحب بأي شكل من الأشكال؛ فمثلآ حينما نسأل عن مقدار حبنا لغيرنا نقول مثلآ (١٠٠٪) هذا المقدار بالمقياس الرياضي؛ ولو وضعنا تلك النسبة لحددنا كمية وحجم ومقدار حبنا؛ وهو ليس كذلك أبداً؛ وإنما يقاس بمقدار التضحية.. الشوق.. الحنين.. أي كما قال ابن القيم في كتابه (روضة المحبين) أن للحب ما يقرب من ستين اسماً. الحب شعر الحواس تعريف جميل بين الروح والجسد فما أجمل ما قيل فية.. خطرات ذكرك تستثير صبابتي.. أحس منها في الفؤاد دبيبا.. لاعضو لي إلا وفيه صبابة.. فكأن أعضائي خُلقن قلوبا.. ما رأيك بمن يشعرك أنك بالفعل الأمل الواعد؛ والود الصادق؛ يُشعرك بأن قلبك كبير؛ وروحك حلوة؛ وطاقات مختزنة وواعدة؛ هذا الإنسان يشعرك فعلاً أنه محب مخلص لك. هنا تظهر المشاعر الصادقة؛ المشاعر التي تخلو من الزيف والخداع؛ فلا يمكن أن يكون لنا مستقبل مع بعضنا وعلاقتنا تئِنُّ أنانية وزيفاً؛ هل نضطر لكي نكسب، أن نخسر أنفسنا ونمحو شخصيتنا التي تربينا عليها طوال هذه السنين!؟؛ هل لمجرد أن نرضي الآخرين نقسو على أنفسنا ونخسر أعز احبابنا!؟؛ هل عدم قبول الآخرين لنا لمجرد رغبتهم أن نكون بالأسلوب الذي يريدون؛ والكيفية التي يرغبون؛ هل هذا بقلل من قيمتنا لأنفسنا ؟؛ إذا كان كذلك بالنسبة لهم فلا يهم؛ ما يهم بالفعل هو نحن ومن نكون؛ ما يهم هوذلك الإنسان الذي يحبنا لذاتنا؛ وليس لأي شيء آخر. ألم يحن الوقت لكي يعرف الطرف الآخر أن ابتسامتنا له هي عنوان رضانا عنه؟؛ وأن سؤالناعنه هو دليل إعجابنا به؟؛ وأن تشجيعنا له هو دليل قناعتنابه ؟. بالحب تستطيع كسب من تحب؛ إنتا نحب ليوردُ الأمل؛ وتنتشر المحبة؛ وتزداد الاشواق، وتصبح القلوب ناصعة نقية. فأهلا بالحب من الأحباب وإلى الأحباب.. أخبر من تحب أنك تحبه؛ وأنه نور عينيك وعشقك وهيامك؛ وأخبر كل رائع بأنه رائع؛ وقل للمبدع أنت مبدع؛ وقل لمن يُعجبك أنه أعجبك؛ وقل لمنّ يستحق؛ أنت تستحق. لا تخف.. قلها بشجاعة؛ واجعل من حولك يعيشون الحب والتميز والإبداع معك؛ لن تدوم حياتك؛ فعشها بِحبُ؛ وأحبَ لِتُحب . وقفة: هاهي عباراتنا، تعبر عنها كلماتنا؛ وتترجمها نظراتنا؛ لتعكي ما يكنه وجداننا!؟.. ألا تعلم كم أحبك وأحن إليك!؟.. لا أحد يعلم مدى شوقي إليك.. لك ان تتخيل حجم مكانتك في قلبي!؟.. وكيف أشعر بالمسافات البعيدة بيننا!؟.. ولكن .. لتعلم أن روحك قريبة من نبضي.. كلما رفعت هاتفي؛ أريد محادثتك ومعرفة أخبارك؛ لا أستطيع الاتصال..!!! أريدُ فقط أن أخبرك كم أحتاجك!؟؛ وكم أفتقدك!؟.. لا بد أن تعلم أن فيَّ حنين لاأعرفُ سببه؟! *كاتبه ومستشاره سعوديه.
مشاركة :