«صندوق النقد الدولي» يحذر من كارثة اقتصادية

  • 11/15/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذر صندوق النقد الدولي وخبراء اقتصاديون من تضخم غير مسبوق في إيران، قد يصل إلى 30%، وربما يؤدي إلى تسريح عدد كبير من العمال، وإضرابات واسعة، عقب العقوبات الأمريكية القاسية على إيران، لكن الرئيس الإيراني حسن روحاني رأى أن الولايات المتحدة سلكت طريقاً خاطئاً وتعهد بهزيمة المخطط الأمريكي.ففي أحدث تقرير لصندوق النقد الدولي، توقع خبراء الصندوق أن التضخم في إيران سيتجاوز 30% بسبب العقوبات الأمريكية، وأن الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الإيراني سينخفض بنسبة 1.5%، في عام 2018، ومن المتوقع أن ينخفض حتى سالب 3.6%، عام 2019. وأشار التقرير إلى وجود 25 مليون إيراني تحت خط الفقر، متوقعاً أن يرتفع هذا العدد بشكل أكبر، خلال العام المقبل.وتعليقاً على تقرير الصندوق قال الخبير الاقتصادي جمشيد أسدي: إن انخفاض النمو هو حالة غير صحية في الاقتصاد، فما بالك أن يكون سالباً، وهي الحالة التي نراها في إيران، وأشار إليها التقرير. واعتبر أسدي التقرير «مقلقاً للغاية»، حيث يشير إلى انخفاض حاد في النمو، في العام المقبل، أكثر مما هو عليه الآن.وأضاف الخبير الإيراني أن الأوضاع في إيران أسوأ مما وصفها صندوق النقد الدولي، حيث إن التقرير بُني على إحصاءات حكومية دائما ما كانت محل شك، لأنها غير صادقة في أغلب الأحيان. وأوضح ما يعنيه التقرير للإيراني العادي، قائلاً: «يعني أن من يعملون قد يفقدون عملهم في أي لحظة، ففي حال تم إغلاق المصانع سيتم تسريح العمال، وهذا يعني تفشي البطالة، واتساع رقعة الفقر، أكثر مما هو عليه الآن».وأشار مدير قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، لقناة «بلومبيرج»، إلى توقعات للصندوق بأن يكون النمو الاقتصادي الإيراني سلبياً حتى نهاية العام المقبل، مع استمرار العقوبات على إيران. ونفى أزعور أن يؤثر الركود الاقتصادي الإيراني على الدول المجاورة، قائلا: «الاقتصاد الإيراني لا يرتبط بشكل كبير باقتصادات منطقة الشرق الأوسط، كما أن التعاملات المالية بين إيران ودول المنطقة محدودة جدا، فليس متوقعاً أن يحدث تأثر لاقتصادات المنطقة لا على المستوى التجاري ولا على المستوى المالي».يتضح من التصريحات والتقارير الاقتصادية السابقة أن هناك فجوة تزداد اتساعاً يوماً بعد يوم، بين تقارير المؤسسات الدولية والخبراء الدوليين من جهة، وتصريحات المسؤولين الإيرانيين من جهة ثانية، وبين الجانبين، يشعر المواطن الإيراني بعدم تلبية احتياجاته الأساسية ومتطلبات أسرته.من جهة أخرى قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الأربعاء: إن الولايات المتحدة اختارت الطريق الخاطئ بإعادة فرض العقوبات التي تستهدف قطاع النفط الإيراني، مع سعي أمريكا لإجبار طهران على كبح برامجها النووية والكف عن دعم قوى بالوكالة في سوريا والعراق ولبنان واليمن.وقال روحاني: «بالتأكيد سيُهزم الأمريكيون في هذا المسار. الطريق الذي اختاروه خاطئ وغير صحيح... إذا كانوا صادقين ويبحثون عن الأمن الإقليمي فليس هذا هو الطريق. وإذا كانوا صادقين ويحترمون الشعب الإيراني فليس هذا هو الطريق». وأضاف: «من الواضح للجميع أن العقوبات الأمريكية الخاطئة والقاسية ستضر بشعب بلادنا العزيز والكريم».وكرر روحاني القول: إن هدف الولايات المتحدة بخفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر «لن يتحقق». (وكالات)

مشاركة :