بيدنا لا بيد الصين

  • 1/12/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

بداية متعثرة للأخضر في أستراليا أضعفت حظوظه في المنافسة وفرضت عليه اللعب أمام كوريا الشمالية وأوزبكستان على أساس خروج المغلوب الذي (يضاعف) الضغط على اللاعبين و(يضعف) الخيارات أمام المدرب. كانت الآمال معلقة على نقاط الصين أكثر لأنها ستفتح الباب لمنتخبنا للمنافسة مبكرا ودخول مباراة كوريا بمعنويات عالية تجعله في وضع أفضل لحسم بطاقة التأهل مباشرة قبل مواجهة منتخب أوزبكستان المتطور المرشح لبلوغ نصف النهائي. في مباراته الأولى تاه الأخضر شوطاً وعاد في الثاني لكنه لم يصل للمرمى رغم وفرة (الفرص) الإرشادية في طريقه ومنها ركلة الجزاء التي غيرت وجهة المباراة من جانب إلى آخر. لم يكن منتخبنا يستحق الخسارة أمام الصين عطفاً على مستواه في الشوط الثاني وعدد الفرص المهيأة للتسجيل لكنه لم يكن جازماً في العزم بطلب الفوز فقد أهدر لاعبوه كل الفرص ولم يستثمر مدربه ما بيده من فرص. والعزم في طلب الفوز بنقاط كوريا يبدأ بالجدية في تصحيح الأخطاء بعد الإقرار بها فقد أخطأ كوزمين في البداية وما بقي لا يحتمل الخطأ من المدرب ولا إهدار الفرص وركلات الجزاء من قبل اللاعبين. عدم الإقرار بالخطأ مشكلة وكأننا منزهون عن الخطأ، اعتذر نايف هزازي لإهداره ركلة الجزاء وهذا جيد لكنه ذهب في إتجاه التبرير لنفسه بقوله (أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد) وتذكيرنا بركلة الجزاء التي أضاعها باجيو. كوزمين برأ ساحته من الخطأ وألقى بكامل المسؤولية على الحكم الإيراني قائلا (إنه تسبب في خسارتنا لأنه لم يطرد المدافع الصيني ولم يحسن تقدير الوقت بدل الضائع) ولم يقر بأنه لم يحسن توقيت التغيير واستثمار العناصر المتواجدة بجانبه في الوقت المناسب. والحقيقة هي أن منتخبنا فرط في فوز متاح وثمين عندما أضاع هزازي ضربة الجزاء وأهدر لاعبونا عدة فرص وبقي كوزمين متابعاً كغيره من المتابعين إلى ما قبل نهاية المباراة بدقائق فتذكر أنه المدرب وأن بجواره لاعبين. ولأن (الأخطاء) لا تأتي فرادى فقد تجاوزت أخطاء منتخبنا إضاعة ركلة الجزاء وفرص التسجيل وتأخر كوزمين في التبديل إلى المساهمة في تسجيل الهدف الصيني بنيراننا الصديقة .. رغم ذلك مازال هناك فسحة من الأمل ليعود الأخضر وينتصر ويتأهل وينافس ضمن منتخبات النخبة الآسيوية في الأدوار النهائية بشرط تلافي أخطاء المباراة الأولى التي خسرناها بيدنا لا بيد الصين.

مشاركة :