البسطات الرديئة في سوق الأهدل الشعبي جنوب جدة ما زالت تستأثر بمزيد من الزبائن والعملاء برغم بعد المكان وعزلته الفريدة، حيث يعود تاريخ السوق إلى زمن بعيد.. لكنه ظل مكانا أثيرا لدى مئات ممن اعتادوا التسوق من هذه السوق الذي يحتل مكانه قرب حي المحجر المزدحم بالناس. آسيا مصغرة الملاحظ أن غالبية العاملين في السوق خصوصا، محال الخضر والفاكهة من الآسيويين الوافدين الذين يصطادون زبائنهم من على بعد في تنافس حر مباشر.. ويعزو البعض توافد أكثر من بائع على الزبون الواحد إلى حالة الركود على السوق الذي تراجع قليلا عن دوره القديم بعد إنشاء مزيد من مراكز التسوق في المنطقة وما حولها ومع ذلك لا تهدأ حركة السوق مساء ونهارا برغم عشوائية السوق وعرض منتجاته بصورة سيئة مخالفة لكل قواعد الترتيب والنظافة والنظام.. لكن الباحثين عن البضاعة الرخيصة في السوق يشجعهم على ذلك رخص أسعار المنتجات وإمكانية المساومة مع الباعة على خلاف ما يحدث في شمال جدة وأسواقها. فنون الجذب المواطن شهيل الشبيلي يقول إن سوق الأهدل من المواقع القديمة، حيث اشتهر ببيع الخضار والفواكة من خلال بسطات عشوائية خلف السوق الرئيسي حيت تتراص البسطات لتبيع كل شيء بدءا من الخضار والفاكهة والمواد الغذائية والطيور والخردوات، ويشكل العمال الوافدون غالبية لا تخطئها العين إذ تسيطر على المحلات ويقال إن لديهم خبرة واسعة في المجال وفي جذب الزبون والقدرة على التفاهم معه وإقناعه ومناداته، وبمثال بسيط، فهناك باعة يقدمون تخفيضات سريعة لبعض المنتجات لكسب الزبون ومنافسة الآخرين، فقد يخسر البائع مرة لكنه يعود ويكسب من ذات الزبون مرة أخرى أو في منتج آخر. ذكريات جميلة المواطن عبدالعزيز يقول إن بساطات سوق الأهدل لها ماض طويل وذكريات جميلة تحكي تاريخ السوق، حيث يعتبر من الأسواق القديمة التي يكثر عليها إقبال الناس، خصوصا أن السوق يعج بعدد كبير من المنتجات والأصناف والأشكال والأغراض التي يحتاج لها الناس من الحمام والدجاج والأرانب والعصافير ولعب الأطفال والسلع التموينية الرخيصة بمختلف أنواعها والملابس والمستلزمات المنزلية والأثاث والمطاعم، والحديث عن البسطات يطول، فحالتها سيئة وتفتقر للنظام والنظافة خصوصا أنها تقع في وسط منطقة تكثر فيها التلوثات البيئية.
مشاركة :