بوينوس ارس - أ ف ب - صادق مجلس الشيوخ الأرجنتيني أمس على موازنة عام 2019، تقوم على التقشف طبقاً للتعهدات التي قطعتها الحكومة لصندوق النقد الدولي مقابل قرض قيمته 56 بليون دولار، يهدف إلى إرساء الاستقرار في ثالث أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية. وتمت المصادقة على هذه الموازنة التي تواجه انتقادات شديدة من المعارضة اليسارية لتضمنها اقتطاعات في التمويل على كل الأصعدة، بأصوات 45 من أعضاء مجلس الشيوخ، مقابل 24 صوتوا ضده وعضو واحد امتنع عن التصويت. ويُعتبر إقرار الموازنة نجاح سياسي لحكومة الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري (وسط يمين) الذي تمكن من التوافق مع المعارضة المعتدلة. وكان مجلس النواب صادق على النص في القراءة الأولى في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بـ128 صوتاً، مقابل 103 عارضوه و8 امتنعوا عن التصويت. وشهدت الأرجنتين خلال العام الحالي أزمتين نقديتين، الأولى في آذار (مارس) ونيسان (أبريل) الماضيين، والثانية في آب (أغسطس) وأيلول (سبتمبر) الماضيين، دفعا البيزو إلى خسارة 50 في المئة من قيمته أمام الدولار. وازاء هذا الوضع، طلبت بوينوس أريس مساعدة صندوق النقد الدولي، مقابل تطبيق سياسة تقشف مالي.