* ويبقى السؤال.. "سئمتُ الحقيقة، لأن الحقيقة شيء ثقيل.. فأصبحت أهرب للمستحيل".. هو مطلع قصيدة لفاروق جويدة، أرى أنه يليق بما نحن فيه من واقع مأزوم لحقيقة غائبة في كثير من حياتنا، والتي وبكل أسف ما تزال مُجرَّد سؤال!! يسيل على كل الشفاه!!! التي باتت تسأل وما من مجيب، والسؤال (هنا) هو سؤال غير عادي! ليس فيه من الصعب شيء!! ولا من السهل شيء!! بل هو سؤال (غريب) وصلني من أحد أصدقائي في رسالة تسأل عن الاعتداء على صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية!! من قبل الكاتب والباحث البريطاني المعروف "ديفيد إيك" الذي تنبَّه إلى الخطأ الإخراجي في الفيديو الذي تم تصويره حول الاعتداء الذي تعرَّضت له الصحيفة، والشرطي الذي تعرَّض لطلقة مباشرة في الرأس دون أن تسقط (قطرة) دم من رأسه، وهو سؤال يقول للعالم كله!! هل هو اعتداء حقيقي..؟!!! * كما أنني اسأل أيضاً سؤالا آخر يتعلق بمطالبة السلطات الفرنسية من (اليوتيوب) بحذفه مراراً، مع أن المقطع يُوضِّح المعتدى عليهم والضحايا المغدورين وهو لا يسيء لهم أبداً، بل هو مقطع مؤلم ومحزن لضحايا كسبوا تعاطف العالم كله معهم، أنا كنت أول من غرَّد (باكياً) معهم على زملاء سقطوا ضحايا لموت كريه، وكلنا يكره القتل، وكلنا يقف ضد الإرهاب، وكلنا يرى في الموت الغادر صوراً بشعة لنفوس توحَّشت جداً، وعشقت القتل جداً، ومارست الإرهاب بطريقة مقلقة، حتى أصبح الموت بالنسبة لهم كلمة عادية، وهي قضية وسؤال يسأل عن من هم القتلة الحقيقيين!!؟؟ فإن كان ما رأيناه حقاً فهم وحوش لا يستحقون البقاء أبدا، وعلى السلطات الفرنسية في المقام الأول اطلاع الرأي العام على كل التفاصيل، ومن ثم تبرير ما كتبه ديفيد إيك!! تلك الحكاية التي باتت تهمّ العالم كله، لاسيما عالمنا العربي المأزوم والمكلوم بموت الضحايا في فلسطين، في سوريا واليمن وليبيا، ومن حقنا على الغرب (على الأقل) مشاركتنا في البكاء على ضحايانا، كما شاركناهم نحن في الحزن والبكاء على ضحاياهم، وهو واجب تجاه الإنسانية الرحيمة التي هي في ديننا الإسلامي الذي يكره القتل والإرهاب..!!! (خاتمة الهمزة).. "ويبقى السؤال!! نسيج ملامح وجهي القديم.. ومازلت اسأل: هل من دليل؟!".. وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com
مشاركة :