واقع لا استثناء فيه.. هنا أو هناك هو واحد رغم كل الأشكال التي درج علينا بها ورغم كل الصور التي يظهر بها هو واحد.. هنا أو هناك. القاعدة.. الحوثيون.. داعش.. جيش النصرة.. حزب الله.. وغيرها الكثير من المسميات والأماكن المختلفة وإن تغيرت وإن تعددت ما هي إلا وجه واحد لتحالف واحد ووجهة واحدة، هنا أو هناك.. الدم والترويع.. باسم الإسلام وباسم نبينا محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام. هنا وهناك.. احتشد ذاك القطيع البهيمي الذي لا يحفظ عهدًا ولا ميثاقًا .. وتحالف ضد الإسلام القويم ورسوله محمد عليه أتم الصلاة والسلام، وهم لا يدركون أن ما جرى منهم يجنح عن طريق العقل والمنطق، وأي عقل أي منطق وهم كل يوم يغتالون السلام باسم الإسلام. هنا أو هناك.. نحن ضد الإرهاب وضد استهداف الآمنين وضد كل من يتاجر بديننا ليبرر لنفسه سفك الدماء. هنا أو هناك.. تلك الفئة الباغية لا تريد للإسلام أن يكون شرعًا ومنهاج حياة قائمٌ على العدل والتسامح وحفظ الحقوق، فهذا المنهج يخالف كل توجهاتهم. هنا أو هناك.. وباسم الإسلام يتاجرون بكل القيم الإنسانية جمعاء. هنا أو هناك.. لا فرق في منظومهم المشتت بين مسلم وكافر.. هنا أو هناك.. وباسم الإسلام .. يمضون.. يمتدون رافعين رايات الجهل والظلال. هنا أو هناك.. باسم الإسلام وباسم نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.. يومًا ما.. سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. ** مرصد: ما حدث الأسبوع الماضي في عرعر لم يكن سوى جرس الانذار الأول الذي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن المملكة العربية السعودية مستهدفة الآن هنا وهناك من تلك الجماعات أكثر من ذي قبل، واتساع رقعة عملياتها المقيتة تلك يدفعنا جميعًا كي نقف صفًا واحدًا خلف قيادتنا الرشيدة. Ksa.watan@yahoo.com
مشاركة :