كثر الحديث عن داعش والتكفيريين والإرهاب ووجوب محاربته في سوريا والعراق ولبنان منذ سنة أو تزيد قليلاً، وأصبح هذا الحديث عن الحرب على الإرهاب هو خشبة الخلاص للمحور الفارسي الشيعي وهو المبرر للمزيد من القتل والإجرام والإمعان في تفتيت وقهر الغالبية السنية الكاسحة في سوريا والعراق ولبنان وقريباً اليمن إن لم يتم تدارك الأمور هناك قبل فوات الأوان، وأصبحت داعش عاملاً مهماً في إطالة عمر العصابة النصيرية في سوريا، وذلك بعد العامل الأهم ألا وهو التآمر الدولي الفاضح مع هذه العصابة منذ بداية الثورة السورية، وأمسى العامل الداعشي الذريعة الأهم في دعم مناورات وألاعيب دمية الفرس في العراق نوري المالكي للاستمرار في اختطاف العراق لمصلحة المشروع الفارسي في المنطقة وقهر سنته العرب والعرب تحديداً وليس السنة الأكراد، والاستمرار في حكم العراق حكماً طائفياً حاقداً انتقده الأمريكان قبل غيرهم، وكل هذا لم يكن ممكناً لولا التآمر الدولي الواضح على الأمة العربية السنية أولاً وبفضل داعش وغيرها ثانياً والتي تعتبر بحق جزءاً من ترسانة هذا المحور الفارسي المليئة بكل أنواع الكذب والخداع والحقد، وفوق كل هذا وقبله بفضل ضعف وفرقة وتشرذم هذه الأمة العربية السنية وقصر نظرها في مقابل وحدة هدف ومصير هذه الأقلية الحاقدة تحت القيادة الفارسية الأكثر حقداً.
مشاركة :