المواطن يدفع الثمن!!! | إبراهيم علي نسيب

  • 9/26/2013
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

* أنا أول الفرحين بالتصحيح، الذي كنت أتمناه أن يحدث من قديم، ومازلت أتمنى حدوثه اليوم قبل غد، ذلك لأن ما يحدث في بلدي ومن خلال أولئك الذين يأتون إلى هنا بهدف آخر غير الحج ولا العمرة ولا العمل، بل بهدف التسيب واللعب على القانون والخروج عليه، وهم يتسببون بتلك التصرفات في الأذى لنا كمواطنين، فأصبحنا بكل أمانة نكره جدًا تلك التصرفات الخاطئة التي تصدر وكلنا يراها في الشارع من خلال المتسولين الذين ينتشرون في كل مكان ومن خلال العمالة، التي تأتي لتعمل عند (س) من الناس؛ ومن ثم تهرب لتلعب وتعمل عند (ص) و(م) و(ك).. إلخ، وتكسب على حسابنا، وهي عملية أصبحت مكشوفة للملأ، وكل ذلك بسبب التساهل الذي صنع للمواطنين أذى كبيرا، لدرجة أنه يتم استغلالهم بطريقة مخيفة، ومن يُصدِّق أن يصبح أجر عاملة منزلية يوازي الألفين ريال وبشروط مثيرة للجدل، على أي حال، لا تزال الحكاية غامضة والنهايات تكاد تقترب من الموعد المحدد للتصحيح، ووقتها أتمنى أن نرى كل الأمور تسير بطريقة نظامية وهو حلم جميل...!!! * ما تقدَّم هو جزء يسير من تعب كبير يعيشه الناس بأسى، كما أن هناك متاعب أخرى يعيشها الناس اليوم كنتيجة غير مباشرة لعملية التصحيح يدفع ثمنها المواطنون، ومن يُصدِّق أن كل شيء ارتفع ثمنه، الخياط رفع سعر خياطة الثوب من 100 ريال إلى 200 ريال، والحلاق كذلك والغسال والميكانيكي حتى بائع الحبحب رفع سعره من 10 إلى عشرين ريالاً، وحين تسأل عن سبب الزيادة تجد الإجابة أن ذلك نتيجة لعملية التصحيح، وأنهم تكبّدوا خسائر فادحة نتيجة تصحيح أوضاعهم، علينا نحن أن ندفع ثمنها، والسؤال هو أين الرقابة..؟! أين حماية المستهلك؟! وأين وأين وألف سؤال يأتي بعد أين، والإجابة تكاد تكون غائبة!!! أنا هنا أتحدث عن واقع يعيشه الناس، ويدفع ثمنه المواطن، الذي أصبح يُستغل بطريقة غير منطقية، والسبب هو عدم التنسيق بين الجهات المعنية بتطبيق الأنظمة، والذي يفتح أبوابًا كبيرة لعملية استغلال أي ثغرة من قبل العمالة الذكية جدًا، لتسترد كل ما تم دفعه من نفقات على حساب المواطن، والحقيقة أن المواطن أصبح يعاني من كثير، ويتمنى اللحظة التي تُردّ له كل حقوقه وتحميه من عملية استغلاله، وهي أمنية أتمنى أن تتحقق لكي يعيش الكل بأمان، والكل في دائرة القانون، لا المواطن يعتدي على حقوق المقيمين، ولا المقيمين يعتدون على حقوقه، أما أنا فأمنيتي الأولى هي أن أرى أن كل شيء يسير بطريقة مثالية، كما أتمنى أن يخلو الشارع من كل العابثين والمتسولين والهاربين والمخالفين للقانون، ليبقى من يستحق البقاء، ويغادر مشكورًا من لا مكان له بيننا إلي بلده ليحيا هناك حياة كريمة بعيدة عن التعب والأذى سواء لنفسه أو لغيره...!!! * (خاتمة الهمزة)... "لا يوجد مكان ثالث بين الجنة والنار، وعلينا تفاديا للحسابات الخاطئة أن ندخل إحداهما بجدارة"!! وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :