قال وزير الخارجية عادل الجبير: إنَّ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ليس له علاقة بقضية خاشقجي، موضحًا أن الإعلام القطري شنَّ- ولا يزال- حملة منظمة ضد المملكة العربية السعودية باستغلال القضية، لافتًا في الوقت نفسه إلى أنَّ المملكة مستمرة في دعمها الإنساني لليمن وهي أكبر الداعمين له. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية، بشأن قضية الصحفي جمال خاشقجي، مؤكدًا أنَّ توجيهات القيادة السعودية واضحة بشأن محاسبة المتورِّطين بالقضية، والنيابة العامة لا تزال بانتظار أدلة من الجانب التركي، كما تَمَّ تشكيل لجنة وزارية لإعادة النظر بهيكلة جهاز الاستخبارات العامة، وإيقاف 18 شخصًا وإعفاء 6 مسؤولين في القضية، متابعًا: إنَّ من لديه أدلة ومعلومات في قضية خاشقجي فليقدمها إلى القضاء السعودي. كانت النيابة العامة، أعلنت (الخميس)، نتائج التحقيقات التي أُجْريت حتى تاريخه مع الموقوفين الـ21 في قضية مقتل المواطن جمال خاشقجي في مقر القنصلية بتركيا. وقال المتحدث باسم النيابة العامة، خلال مؤتمر صحفي بالرياض: إن الواقعة بدأت يوم 29 سبتمبر الماضي، عندما صدر أمر باستعادة المجني عليه بالإقناع، وإلا فبالقوة، وإن من أمر بذلك هو نائب رئيس الاستخبارات العامة السابق الذي أصدر أمره إلى قائد المهمة. وأضاف أنّ قائد المهمة شكَّل فريقًا مكونًا من 15 شخصًا لاحتواء واستعادة “خاشقجي”، تَمّ تقسيمهم إلى 3 مجموعات: “مجموعة تفاوضية، والثانية استخبارية، والثالثة لوجستية”، واقترح على نائب رئيس الاستخبارات العامة السابق تكليف زميل سابق له مكلف بالعمل مع مستشار سابق، ليترأس المجموعة التفاوضية؛ لسابق معرفته بالمواطن المجني عليه. وبالفعل، تواصل نائب رئيس الاستخبارات السابق مع المستشار السابق ليطلب منه ترؤس مجموعة التفاوض، فوافق المستشار وطلب الاجتماع بقائد المهمة. وبدوره، التقى المستشار المذكور مع قائد المهمة وفريق التفاوض ليطلعهم على بعض المعلومات المفيدة للمهمة بحكم تخصصه الإعلامي، واعتقاده أنَّ المجني عليه تلقفته منظمات ودول معادية للمملكة، وأنّ وجوده في الخارج يشكِّل خطرًا على أمن الوطن، وحثّ الفريق على إقناعه بالرجوع، وأن ذلك يمثل نجاحًا كبيرًا للمهمة. وتابع المتحدث باسم النيابة أنَّ قائد المهمة تواصل مع مختص بالأدلة الجنائية بهدف مسح الآثار الحيوية المترتبة من العملية إذا تطلب الأمر إعادته بالقوة، وتَمّ ذلك بشكل فردي دون علم مرجع المختص المشار إليه، كما تواصل مع متعاون في تركيا لتجهيز مكان آمنٍ إذا تطلب الأمر إعادته بالقوة.
مشاركة :