بعد أكثر من نصف قرن من العمل، أصبح حراج المقاصيص جنوبي مدينة بريدة، المتخصص في بيع الأثاث والأجهزة الكهربائية المستعملة، غير صالح للبقاء في جنباته. ويعد السوق من أقدم الأسواق في المملكة، وتوسع كثيرا حتى سيطرت عليه العمالة الوافدة، والتي نقلت السوق للخارج حيث مواقف السيارات والطرقات المحيطة بالسوق، قاطعين الطريق على المواطنين الذين يمتلكون محلات تم استئجارها من قبل أمانة منطقة القصيم ممثلة ببلدية بريدة في الحراج. وتعتبر الرقابة والأمن ابرز الغائبين عن المشهد المخجل لحراج كان من المفترض أن يجد فيه المواطن فرصته للعمل، مع فرص اخرى لعمل الشباب السعودي. ويؤكد العم علي الغيثار من ابرز المحرجين وأصحاب المحلات في الحراج أنه يعاني الكثير من المشاكل ولا توجد رقابة من قبل البلدية، حيث إن ممتلكاتنا مهددة بالسرقة، ولا توجد حراسة أمنية والعمالة التى فتحت حراجا خارج الحراج تأخذ السيارات التى تأتي من خارج السوق، ويتلاعبون بالأسعار، توجد سرقات في ظل غياب الدوريات، كما أن التنظيم متواضع جدا، والبلدية تؤجر لنا المحلات التى قمنا ببنائها على حسابنا الخاص ونحتاج لتجديد السوق وتوسيعه، لأن الأمانة تأخذ منا كل شيء ولم نستفد منها أي شيء خاصة ماليا، لأنه (اللي جاي على قد اللي رايح)، لذا ننتظر تدخل امين منطقة القصيم لزيارتنا وحل مشاكلنا وإنقاذ الحراج من حالة الفوضى والضياع الحالي. ويشير محمد صالح الحصين محرج داخل السوق، إلى أن العمالة خارج السوق أكلت الأخضر واليابس ولم يعد لنا الا الفتات، وفي السابق كان هناك تنظيم تأتي السيارات محملة بالبضائع والجميع يستفيد، لكن الآن العمالة تتلقف السيارات خارج السوق قبل ان تصل إلينا اضافة إلى مشاكل كثيرة كالإهمال من قبل أمانة منطقة القصيم، والوضع صار صعبا ولم تعد العملية مربحة. ويقول إسماعيل السيد مقيم مصري، نحضر للحراج لشراء الملابس والأجهزة والأثاث لأن الحاجة هنا رخيصة رغم تواضع جودة بعضها لكنها تقضي الحاجة ومفيدة لمثل حالتنا نستخدمها بسبب غلاء الأجهزة والأثاث وحتى الملابس والأواني المنزلية في الخارج، لذا اعتبر الحراج هو الخيار الوحيد طبعا نحن لا تفرق معنا نشتري من داخل او خارج الحراج. ويضيف محمد مهل العنزي أن الحراج جيد لكنه يعاني من الفوضى وسوء المراقبة خاصة ان هناك مأكولات تباع داخل وخارج الحراج والبضائع تختلف طبعا هناك الجيد والمتواضع، اتمنى ان يتم منع العمالة وفتح المجال للشباب السعودي.
مشاركة :