حينما صرخ إسحاق نيوتن كالمجنون وجدتها .. وجدتها بعد أن سقطت التفاحة على رأسه وهو جالس تحت ظل الشجرة , فذلك لأنه خرج بما يستحق كل ذلك الجنون والصراخ من خلال اختراع مازالت البشرية تشكره عليه حتى الآن وهو قانون الجاذبية . على النقيض من ذلك تماما هناك بعض من أزعجونا يوميا من أستراليا بتكرار وترديد وجدتها .. وجدتها مع كل شاردة وواردة تخص معسكر المنتخب , ومع الأسف ليس ذلك بسبب اكتشاف قانونا أو اختراعا جديدا يخدم البشرية كاختراع نيوتن , وإنما بسبب اكتشاف أو اصطياد ما يفضح أحد لاعبي المنتخب أو يعكر أجواء المعسكر ليخرج بعدها المتصيد عفواً الصحفي وكأنه الفارس المتوج بإنفراد أقل ما يقال عنه أنه مخزي وطعنة في خاصرة الوطن , خاصة إذا ما تعمد أن يكون الضحية الواقع في الفخ أحد نجوم الفريق المنافس لناديه المفضل ! هذا النموذج من الصحفيين ساهم مساهمة كبيرة في تشتيت المنتخب كثيرا وخاصة في مشاركاته الأخيرة وجره إلى شوشرات وقلاقل خارج الملعب وليس المجال هنا لتعدادها فالكل يعرفها والتاريخ وثقها ولن يغفر لهؤلاء صنيعتهم وجريرتهم بحق منتخب وطنهم . بقي أن نقول لهؤلاء : ماذا أبقيتم للإعلام المضاد الذي كفيتموه بأكثر مما كان يخطط أن يحيكه لمنتخبكم بل وتفوقتم عليه ! ويا ترى ماذا تخبؤون في الأيام القادمة ؟! العزاء الوحيد أن لاعبي الأخضر أثبتوا أنهم لم يعودوا يلقون لكم بالاً بل جعلوكم مثالاً للسخرية ولعل في لقطة السهلاوي وهزازي من خلال تظاهرهم بالتلاكم بعد أحد الأهداف في مرمى كوريا الشمالية ما يؤكد ذلك , أما المتلقي فقد بات ذكيا ولم تعد تجذبه الإثارة الرخيصة والممجوجة . لذلك كفو أذاكم عن المنتخب وأذهبوا غير مأسوف عليكم إلى التاريخ