يحلو للكثير منا التفكير في الدخول الى الفراش مبكرا للاستمتاع بنوم هادئ. غير ان كيرستى كوربيت تخاف من الاستغراق في النوم لأنها تصحو وهي مصابة بالشلل التام من رأسها الى اخمص قدميها. وتعاني كوربيت (32 عاما)؛ وهي من ايبينغ في اسيكس من حالة غريبة تسمى شلل النوم وتترك المصابين بها غير قادرين على الحركة او الكلام عندما يصحون. ويمكن ان تستمر مدة هذه الحالة المرعبة مابين بضع ثوان الى عدة دقائق وغالبا ما تترك ضحاياها في حال صدمة وتشوش. وتصف كوربيت حالتها قائلة: "اصاب احيانا بالرعب من النوم الى حد انني اقرأ او اشاهد التلفاز الى وقت متأخر من الليل بأمل أن لا أنام". وأصيبت كوربيت بهذه الحالة في سن ال12 عاما عندما صحت من النوم في منتصف إحدى الليالي وحاولت تحريك قدميها ويديها ولكنها لم تستطع وتضيف "اصبت برعب قاتل لم استطع حتى ان اصرخ طلبا للعون. لقد اعتقدت انني اموت ولكن فجأة استطعت ان احرك جسمى مرة اخرى. لقد اصبت بتشوش تام. ظننت انني احلم ولكن الامر تكرر معى مرات ومرات. اخيرا صحوت وأنا متصلبة كلوح خشبي ." واكتشفت كوربيت لاحقا ان والدها مصاب بنفس الحالة. وشلل النوم عبارة عن عجز موقت عن الحركة او الكلام. ورغم ان من يعاني منه يكون في حالة يغظة إلا ان جسمه يصاب بالشلل لوقت قصير وبعده يستعيد الشخص القدرة على الحركة والكلام بصورة طبيعية. ويصيب شلل النوم الاشخاص في كل الفئات العمرية إلا انه اكثر شيوعا بين المراهقين والشباب الاصغر سنا وينجم عن ان الآلية التى تسبب ارتخاء العضلات اثناء النوم تظل تعمل عملها بعد الاستيقاظ. وتتفاقم هذه الحالة بسبب الحرمان من النوم وعدم الانتظام فيه او التدخين. كما قد يراود المصاب احساس عميق بوجود شخص معه بالغرفة.