موسيقى وضحك

  • 11/17/2018
  • 00:00
  • 146
  • 0
  • 0
news-picture

إليك هذا الحل الذي قد يكون مناسباً لك عندما تعجز عن فهم سلوك بعض المحيطين بك، الأمر الذي قد يؤثر عليك نفسيًّا. أنصحك باقتطاع وقت والجلوس وحيداً مستمعاً لأغنية أهواك لعبد الحليم، "بإمكانك تغيير الأغنية، بذلك تكون استبدلت التفكير بما يتعبك نفسياً إلى لحن عبقري ينتشلك إلى لغة الموسيقى، طالما أن اللغة البشرية يساء استخدامها أحيانًا؛ فتصبح مزعجة للأذن، هناك حل آخر مختلف، قبل أيام قرأت اسم حساب على تويتر، اسمه "الحل هو الضحك"، لم أقرأ محتواه، لكن العنوان أعجبني، تمعنت به فجذبتني أبعاده، ماذا تستطيع أن تفعل إن لم تستطع حل بعض الأمور المزعجة في وقتها؟ قد تحتاج الانفراجات إلى زمن معين، الحل هو الضحك، اضحك، إن لم يعجبك هذا الحل فهل تقبل بالحزن المؤدي إلى الكآبة بديلاً؟ دعنا نستمع إلى ضحكاتك المجنونة.. نحن نعلم أن في أعماق مطلقها ما ينتظر الفرج، وستفرج بإذن الله، شخصياً أحتفظ بصداقة رجل اقتنعت أنه لا نفع منه سوى أنه قادر على الإضحاك، هذا نفع كبير وصديق نادر ضمن بعض المعارف الذين جل مهارتهم في فن صناعة الطاقة السلبية، الضحك والموسيقى تستطيع خلالهما في هذه الحياة أن تريح قلبك وتبعد عنك أجواء الضغوطات، وتساعدك على تحمل عناء التواصل مع بعض العقول والأمزجة الغريبة، خصوصاً تلك التي قد تسبب لك مرضاً عرضياً إذا ما التقيت بها كثيراً، الوقت الذي تقضيه وأنت تستمع إلى الموسيقى أفضل كثيراً من الجلوس مع من يسلب طاقتك بعشوائيته الفّظة، ذلك الشخص الذي يجعلك تعود إلى بيتك مسلوب الأمل والمزاج، لذلك.. استبدله بأغنية، صدقني أنها أثمن وقتاً منه مع بالغ احترامي لإنسانيته لكنه مضر يا صديقي، ما رأيك الآن.. أهواك لعبد الحليم أم الجلوس مع شخص ملأ قلبه الحقد على الآخرين دون أسباب.. سوى أنه غير جميل في داخله، زرع نفسه بالكُرْه فحصد الحقد، ولم تعد لديه مساحة للحب، ودون رغبة منه في أن يرى الناس في أفضل أحوالهم، ذلك الشخص الذي يترقب عثرات الناس حتى تصبح حديثه ومتعته، بالمناسبة في أغنية أهواك مقدمة موسيقية ساحرة.. لحّنها محمد عبدالوهاب وكتب كلماتها حسين السيد: أهواك وأتمنى لو أنساك.. وأنسى روحي وياك.. وإن ضاعت تبقى فداك لو تنساني، وإن لم يكن لديك من تهواه وتتمنى أن تنساه بإمكانك أن تهوى نفسك دون أن تنساها.

مشاركة :