ثقافة التكريم.. نهج إماراتي ثابت

  • 11/17/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على ترسيخ ثقافة التقدير والتكريم، باعتبارها الحافز لجميع أبناء الوطن نحو مزيد من العمل والعطاء والبذل من أجل نهضة الوطن ورفعة شأنه. في هذا السياق، فإن تقليد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، الأسبوع الماضي، عدداً من أبطال القوات المسلحة وسام المجد من الطبقة الأولى، ووسام الشجاعة، تقديراً وتكريماً لمواقفهم البطولية التي أبدوها خلال أداء مهامهم الوطنية، يجسد بوضوح اعتزاز القيادة الرشيدة بأبناء القوات المسلحة البواسل، وما يقومون به من بطولات، فهم حماة الوطن ودرعه الحصين في مواجهة أي أخطار أو تهديدات. صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في لفتة إنسانية نبيلة، استحضر خلال هذا التكريم تضحيات شهداء الوطن الأبرار الذين جادوا بأرواحهم ودمائهم في ساحات القتال سعياً إلى علو وطنهم، ليؤكد أن الإمارات، قيادة وشعباً، ستظل وفية لتضحيات هؤلاء وحريصة على تقديرها، باعتبارهم يمثلون القدوة والنموذج لجميع أبناء الوطن، في البذل والعطاء والتضحية بكل غالٍ ونفيس، كي تظل راية الإمارات خفاقة في ميادين العزة والشرف، ولهذا، كما قال سموه: «سيظل شهداء الوطن خالدين بسيرهم العطرة.. باقين أبد الدهر عبرة في البذل والعطاء.. تخلدهم الأجيال.. وتحفظ مآثرهم.. وتستقي من بطولاتهم قصص ومواقف العز والشرف». يستحق أبطال القوات المسلحة كل التكريم والتقدير، لما أظهروه من شجاعة وتضحية وإقدام في كل المواقف التي تطلبت ذلك، سواء أكان ذلك في ميادين الحق والواجب أو بالمرابطة على الحدود، دفاعاً عن أمن الوطن واستقراره، ولهذا فإنهم بحق مصدر للفخر والاعتزاز لدى القيادة الرشيدة وأبناء الوطن جميعاً، لأنهم العيون الساهرة التي تحرس حدود الوطن، وتعزز حالة الأمن والاستقرار التي تنعم بها الإمارات، وتضمن لها الحفاظ على مكتسباتها في المجالات كافة. حينما تحرص القيادة الرشيدة على تكريم أبطال القوات المسلحة وتؤكد اعتزازها وفخرها بهم، باعتبارهم يجسدون أسمى قيم الولاء والوفاء والانتماء والشجاعة المتجذرة لدى أبناء الإمارات من خلال تسطير المواقف البطولية داخل الدولة وخارجها في مختلف ميادين الحق والعز والكرامة، فإنما تبعث برسالة إيجابية إلى جميع أبناء الوطن، مفادها: أن كل من يعمل بإخلاص وتفانٍ في أي مجال من أجل رفعة الوطن والنهوض به، سيحظى بكل تقدير وتكريم، لأن دولة الإمارات التي تسعى إلى تعزيز مكانتها وتعزيز تنافسيتها على الصعيد الدولي، بحاجة إلى جميع جهود أبنائها في كل المجالات. إن ثقافة التقدير والتكريم تعتبر واحدة من أهم السمات التي تميز دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث كان، رحمه الله، حريصاً على تكريم أصحاب الإنجازات في كل المجالات، باعتبار أن ذلك ضرورة لتشجيع أبناء الوطن على المزيد من العمل في بداية نشأة دولة الاتحاد، وهو النهج الذي تسير عليه القيادة الرشيدة الآن وتعززه، من خلال تكريم أصحاب الإنجازات والمتفوقين في المجالات المختلفة، سواء كانت علمية أو أدبية أو ثقافية أو رياضية، لأنها تؤمن بأن انتشار ثقافة التقدير والتكريم، وما يرتبط بها من تنافس شريف، سواء بين الأفراد أو بين المؤسسات المختلفة، إنما يصب في خدمة المجتمع ويعزز مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة. لهذا حينما يقال إن الإمارات تسعى دوماً إلى تعزيز ريادتها والوصول إلى المركز الأول في المجالات كافة، فإن هذا لم يأت من فراغ، وإنما هو نتاج لهذه الثقافة التي تغرس في أبناء الوطن روح التحدي والإصرار والتضحية والعمل من أجل رفعة الإمارات وإعلاء شأنها بين الدول. ـ ـ ـ عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.

مشاركة :