العمل الخيري نهجٌ إماراتي ثابت

  • 4/16/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تُواصِل دولة الإمارات بخطى ثابتة نهجها الراسخ في مجال العمل الخيري والإنساني بمساعدة المحتاجين سيرًا على الأسس التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي تقوم بالدرجة الأساس على قاعدة الأخوّة في الإنسانية، بعيدًا عن أي اعتبارات أخرى. لا تفرّق الإمارات في مساعداتها بين شعب وآخر ولا بين دولة وأخرى، ولا تربطها بالسياسة ولا بالجغرافيا، ولا بالعِرق واللون والمعتقَد، فمعيارها في المقام الأول هو الجانب الإنساني المتمثل في احتياجات الإنسان، وصون كرامته، ودفع الفاقة والجوع عنه. وتزامنًا مع حلول في شهر رمضان المبارك تنطلق المبادرات والفعاليات المتنوعة في مجال العمل الإنساني والخيري التي تنظّمها الدولة، وتحظى بدعم القيادة الرشيدة على أهمية بالغة، كونها تستهدف المحتاجين من أشخاص ومؤسّسات ودول، وتبرز في المقدّمة منها مبادرة «المليار وجبة»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتوفير الدعم الغذائي للفقراء والجوعى في 50 دولة، ومشاريع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التي تضمّنت، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، بتوزيع مئات الأطنان من مواد المير الرمضاني في عدد من المحافظات اليمنية استفاد منها 7 ملايين شخص، وكذلك على سكان 40 قرية في موريتانيا، إضافةً إلى برامجها التي تنشط في 64 دولة حول العالم متمثلة في مشاريع إفطار صائم من إنشاء خِيَمٍ رمضانية ومواقع إفطار جماعية وزكاة الفطر وكسوة العيد. وعلى المستوى الداخلي تحرص الدولة عبر مؤسّساتها، ومن بينها صندوق الزكاة ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية وهيئة الهلال الأحمر، على مساعدة المحتاجين في شهر الخير، وعلى تشجيع هذا العمل وجعله ثقافة مجتمعية من خلال إتاحة الفرصة للراغبين من أفراد ومؤسّسات في المشاركة بأعمالها الإنسانية، وذلك عبر قنواتٍ متنوعة تشمل المنابر الإلكترونية والتقليدية التي تنتشر في أكثر من 250 موقعًا على مستوى الدولة، خاصة في المراكز التجارية والأسواق الشعبية. هذه المواقف والمبادرات المتنوعة الداعية والداعمة للعمل الخيري والإنساني، تؤكّد تمسّك دولة الإمارات بثوابت الدين الإسلامي الحنيف الداعي إلى فعل الخير والتسامح مع الآخرين، وهي رسالة أيضًا ودعوة للعالم للتعرف إلى قِيَمها النبيلة التي تبتعد عن الغلو والتطرّف والتعصّب، وتؤكِّد على مساعدة القادر للفقير والتضامن وحق الجميع في التعايش المشترك في أمن وسلام. * عن نشرة «أخبار االساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.

مشاركة :