نظرية المؤامرة! (2)

  • 11/17/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

إلى المنكرين لنظرية المؤامرة على الإسلام والبلاد العربية والإسلامية، أواصل إيراد تصريحات مسؤولين غربيين تكشف هذا التآمر: 4. ما ذكره الخبير بالاستخبارات الأمريكية «كينيون غيبسون» في كتابه «أوكار الشر» الذي كشف لنا البنية التحتية التي تصنع السياسة والحرب والرأي العام في أمريكا، والتي تتألف من الاتحاد غير المقدس بين الشركات العملاقة، وخاصة شركات النفط والسلاح، والاستخبارات، واليمين السياسي الذي تُمثِّله بعض دوائر الحزب الجمهوري، موضحًا أنَّ ما حدث في 11/9، هو نسخة أخرى من عملية «نورثوودز»، مع تعديل الأسماء والأهداف، وقصة هذه العملية تعود إلى الستينيات، حيث وضعت وكالة المخابرات الأمريكية خطة لغزو كوبا سمّتها عملية «نورثوودز»، ولكي يبدو الغزو مبررًا كان لابد لعملية «نورثوودز» أن تتضمن سقوط الكثير من الضحايا الأمريكيين الأبرياء على أيدي قتلة ومهاجمين إرهابيين كوبيين، ولكن الرئيس كنيدي اعترض، فوُضعت الخطة في الأدراج، وأُجّلت إلى 11/9/2001، لتُنسب للعرب والمسلمين ليكون مُبرِّرًا لإعلان الحرب عليهم، وهذا ما أوضحه «غيبسون» في كتابه «أوكار الشر»، ويشير «غيبسون» إلى ما نشره «نيل ماكاي» في «صنداي هيرالد 15/9/2002م»، عن أبعاد هذا المخطط، فيقول: «في مخطط أوّلي سرِّي لسيطرة الولايات المتحدة على العالم يتبيَّن أنَّ الرئيس «بوش» وإدارته كانوا يُخطِّطون لهجوم على العراق من أجل تغيير النظام، وذلك حتى قبل أن يصل إلى السلطة في يناير 2001م، ويضيف غيبسون: صحيفة صنداي هيرالد نشرت المخطط الذي يهدف إلى إنشاء «الإمبراطورية الأمريكية الكونية»، وقد وُزّع هذا المخطط كتقرير على ديك تشيني، دونالد رامسفليد، بول وولفويتز، وعلى الأخ الأصغر لجورج دبليو بوش، «جب بوش»، ولويس ليبتي، المستند المذكور الذي يحمل عنوان: «إعادة بناء السياسة الدفاعية الأمريكية»: الاستراتيجيات والقوات والمصادر للقرن الجديد، كتبه في سبتمبر 2000م منظِّرو المحافظين الجدد ضمن ما سمّوه «مشروع القرن الأمريكي الجديد». ويؤكد «غيبسون» على التخطيط لغزو أفغانستان قبل أحداث 11/9، فيقول: «في شهر مارس 2001م، جاء في تقارير صحفية أنَّ الولايات المتحدة تخطط لغزو أفغانستان في شهر أكتوبر من ذلك العام»، وكان بالفعل الغزو في 7 أكتوبر 2001. 5. تبنى الكونجرس الأمريكي عام 1983م في جلسة سرية في عهد كارتر تنفيذ مخطط المستشرق اليهودي الأمريكي برنارد لويس الذي يقوم على تفكيك البلاد العربية والإسلامية، ودفع الأتراك والأكراد والعرب والإيرانيين والباكستانيين والأفغان ليُقاتل بعضهم بعضًا لإضعافهم والاستيلاء على بلادهم، وإقامة دولة إسرائيل الكبرى التي تمتد من النيل إلى الفرات، ومن الأرز إلى النخيل، والباقي منها ضعيف متصارع فيما بينه، وأوضح ذلك بالخرائط، وتمَّ تقنين المشروع وإدراجه في ملفات السياسة الأمريكية المستقبلية التي يتم تنفيذها بدقة وإصرار، وجعل عام (2018) إتماماً لتنفيذه، فهذا المخطط مُعلن، وبتقسيماته، فألغى كلمة (عربية) من الدويلات التي كوّنها، كما ألغى مسمّيات كل الدول العربية وإيران والباكستان وأفغانستان، فلا وجود لدول مجلس التعاون واليمن ومصر والعراق وسوريا ولبنان، مُكوِّنًا: سبع دويلات سنية داخلية على الأغلب، منافذها البحرية تكاد تكون منعدمة، فقيرة خالية من النفط، وأربع دويلات شيعية تشمل مناطق البترول في الخليج العربي، ومنافذ بحرية، ودولتين مسيحيتيْن، وأربع كانتونات مسيحية في لبنان، ودويلة النوبة المتكاملة مع الأراضي الشمالية السودانية. عاصمتها أسوان، ودويلات للفلسطينيين، وتقسيم لبنان إلى سبع دويلات وكانتونات، مع تدويل عاصمتها بيروت، وتقسيم سيناء إلى ثلاثة أقسام، دويلة فلسطينية شمال سيناء، وجنوبها للنفوذ الإسرائيلي، وجزء صغير لبدو سيناء، ودويلة للبربر، وثالثة للأمازيج، ورابعة للبلساريو مقتطعة من ليبيا وتونس والمغرب والجزائر، وتقسيم إيران والباكستان وأفغانستان إلى عشر دويلات، فإيران ضمن المخطط، ومع هذا تتعاون مع الإدارة الأمريكية على تنفيذ مخططها في المنطقة، ودويلة كردية غنية بالبترول تشمل الشمال والشمال الشرقي حول الموصل، وأجزاء من الأراضي العراقية والإيرانية والسورية والتركية والسوفيتية سابقًا، ولتنفيذ المخطط كانت أحداث سبتمبر التي خطّطت لها ونفذتها المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، وسبق وأن أثبتُّ ذلك بالأدلة.. وللحديث صلة.

مشاركة :