أهمية موظف الاستقبال | إبراهيم محمد باداود

  • 1/20/2015
  • 00:00
  • 36
  • 0
  • 0
news-picture

تعمد الكثير من الهيئات والمؤسسات الحكومية إلى التهاون في اختيار موظفي الاستقبال معتقدين أن مثل هذه الوظيفة لاتحتاج إلى جهد أو مهارة أو خبرة أو مستوى علمي فيقومون بتعيين المبتدئين عليها ممن لا يمتلكون المهارة أو القدرة على مواجهة الجمهور والاستماع لطلباتهم والتجاوب معهم ، ويخصصون لمثل هذه الوظيفة الرواتب المتدنية والتي لايقبل بها إلا من أعيته الحيلة ولم يجد عملاً آخر يقوم به . كثير من المسؤولين في تلك الشركات لايعرفون بأن موظف الاستقبال له تأثير مباشر على الانطباع الأولي الذي يجده المراجع لتلك المنشأة سواء كان ذلك من خلال الزيارة أو الاتصال عبر الهاتف فيقومون بتوظيف الموظفين في تلك المواقع دون أن يقدموا لهم أي تدريب أو تعريف واضح بأهداف الشركة أو المنشأة أو غيرها من المهارات التي تتطلبها هذه الوظيفة وفي مقدمتها التعامل مع المراجعين وطلباتهم ، بل إن بعض الجهات تكتفي بتقديم كتيب تعريفي للموظف ليقرأ منه ويتعرف من خلاله على طبيعة المنشأة أو الشركة التي يعمل فيها . بعض موظفي الاستقبال لايعرف معنى الابتسامة والبعض الآخر لايعرف معنى الاهتمام بالمراجع فتجده مشغولاً في مكالمة هاتفية طويلة أو غيرها من الأمور والبعض الآخر لا يقدر الوقت فما يمكن أن ينجز في دقائق ينجزه في ساعات طوال والبعض تجده متهرباً من مكان عمله فلا أثر له وجزء كبير من كل هذه الأمور لايتحمله الموظف فقط بل تتحمله الجهة التي قامت بتعيينه في هذا الموقع دون أن تقوم بتدريبه وتطويره وتأهيله ليكون أهلاً لمثل هذا المكان الذي يعد واجهة مهمة . بالأمس كان هناك خبر قيام سيدة بالاعتداء على أحد موظفي الشركات الكبرى بالضرب المبرح بعصا وحذاء لأسباب لم تعلن بعد ، وبغض النظر عن الأسباب فإن متطلبات وظيفة مقابلة الجمهور تحتاج إلى مهارات وقدرات استثنائية يجب مراعاتها عند التوظيف وعدم التهاون فيها خصوصا وأن هناك من المراجعين مَن يأتي لافتعال المشاكل والرغبة في التهجم والانتقاد دون أي أسباب منطقية . Ibrahim.badawood@gmail.com

مشاركة :