حرية التعبير لا تعني التحريض

  • 1/22/2015
  • 00:00
  • 32
  • 0
  • 0
news-picture

يقول الفيلسوف جون ستيورات "إذا كان كل البشر يمتلكون رأياً واحداً، وكان هناك شخص واحد يملك رأياً مخالفاً، فإن إسكات هذا الشخص الوحيد لا يختلف عن قيام هذا الشخص الوحيد بإسكات كل بني البشر إذا توفرت له القوة".. بمعنى أننا يجب أن نقبل الرأي والرأي الآخر وأن لا نصادر آراء الآخرين بمجرد أنها تخالف توجهاتنا وأهواءنا وميولنا ورغباتنا.. ولهذا فأنا من وجهة نظري الخاصة أرى أن نفس الطريقة وذات الأسلوب البيروقراطي غير المقنع يطبق في رياضتنا السعودية ومن خلال دعم وتغطية إعلامية مضللة لمجرد أنه يخدم أهواءهم وميولهم ومصالحهم، ولا أحد يجرؤ أو يريدونه أن يتجرأ ويطرح السؤال.. لماذا؟! وأكثر ما يصيبني بالاشمئزاز عندما أرى أن هناك من رضي على هذا التوجه وهذه الطريقة وبل يستميت من أجل تطبيقها وهو لا يعلم سبب وسر الإصرار على تطبيقها؟!! وهو أحد أمرين إما أنه طيب إلى حد السذاجة أو أنه صاحب مطامع شخصية!!.. ولكم أحبتي أن تتابعوا المشهد الرياضي وطريقة التمييع لمشكلة (أخضرنا) وتدويل القضية ونشر المفردات المفخخة المبهرة أمثال خطط واستراتيجيات وحزم إدارية.. (التي أؤمن بها ولكني ضد توقيت طرحها الآن) لأنها مواضيع حق يراد بها تمييع وتضليل الشارع الرياضي والمسؤول عن مشكلة منتخبنا السعودي.. فمشكلة رياضتنا واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار.. ومنها على سبيل المثال لا الحصر أن هناك من يجعل الأخضر مصحة نفسية وتأهيلية!! إضافة إلى أن من يلعب في أخضرنا ليس هو (الأكفأ).. وأيضاً و(ابحثوا عنه) فهناك من بقوته اللوجستية يسعى بكل ما أوتي من قوة في تحطيم معنويات لاعبين ومواهب من أجل آخرين بسبب نظرته السطحية لمعنى التنافس!!.. ختاما: عندما تحضر (الشواهد) والأدلة الدامغة.. فكل الأماني أن لا نتجه لنجعل الأمور متجهة (للشخصنة) فنحن نبحث عن مصلحة وطن ويجب أن نضع النقاط على الحروف فالأخضر نريده أن يكون للجميع.. وسننافح لكي يُستدعى (الأحق) ويشارك في تشكيلته الأساسية (الأكفأ).. فالمسؤول والإعلامي الحريص على أمانة وظيفته وخدمة وطنه سيشاركني الرأي، أما من (ساء فعله) فهو من سيتخذ أسلوب (المكارثية) سبيلا لإسكات وتخويف هذا التوجه.

مشاركة :