لا نكاد نتناسى ضحايا مطاردة لبعض مجتهدي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا ونفيق على فاجعة جديدة ، فاجعة اليوم الوطني في الرياض - التي قتل فيها شابان ليس لهما ذنب إلا الاحتفال باليوم الوطني وأن البعض لا يحمل في فكره إلا سوء الظن ونزعات التخوين - شوهت يومنا الوطني ، و أرَّخت لهذه الجريمة المنكرة مع أعز مناسباتنا الوطنية ، وسنبقى نتذكرها في كل ذكرى ليوم الوطن . وباسم الوطن و شباب الوطن نتساءل عن أي الجرائم التي تفتح فيها الجلسة و تقام فيها الدعوى و يصدر الحكم خلال دقائق و على دفة قيادة سيارة الهيئة ؟! من الذي خول سيارات الهيئة الجهاز الدعوي بمحاكمة الناس و إصدار الأحكام عليهم فوراً و تنفيذها ؟! من الذي يسمح لهم بمطاردة المواطنين داخل المدن والقبض عليهم مهما كلف الأمر من ترويع للآمنين و قتل للأبرياء ؟! قضايا القتلة المجرمين تبقى في المحاكم سنوات طوالاً و تتأخر الأحكام بالقصاص مع ثبات الجرم و حصول الاعتراف بل و يمنح أهل القاتل فرص لطلب الدعم ودفع الديات الفلكية ، وفي الشوارع و على مرأى من الجميع تُستخدم بعض سيارات الهيئة لقتل المواطنين وأخذهم بالظن السيىء فوراً دون تأخير ! ماذا ترك أفراد الهيئة من هواة المطاردات للمفحطين المراهقين ؟! ما ذنب الضحايا وأهاليهم ؟! وما الفرق بين القتل بمسدس أو ساطور أو دفع سيارة لتهوي من فوق جسر أو محاصرتها لتصدم بشاحنة و تحترق ؟! و ما ذنبنا نحن لنعذب بسياط هذه الحوادث البشعة في بلد آمن مطمئن مقيم للشرع و قائم على السلام و المحبة ؟! لمَ يتجاوز بعض أفراد هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر الشعيرة السامية و يلطخونها بدماء الأبرياء ؟! وما هي الجريمة التي تستحق كل هذا ؟! لمَ لا يجبرون على الاقتصار على التبليغ فقط عن أي سيارة يشتبهون بها؟! ارحمونا وارحموا شباب الوطن وأهاليهم من عنت سوء الظن و التسلط واستخدام الحق بالباطل ؟! فلا نزال نعذب بسياط ضحايا تبوك الشابين وأسرة الباحة وغيرهم كثير ولن يكون ضحايا اليوم الوطني آخرهم إن لم يتخذ قرار صارم يمنع جهاز الهيئة من ارتكاب المطاردات ، و نرجو أن يصدر حكم عاجل يثلج الصدور و يطمئن النفوس بحق هؤلاء القتلة المستهترين! @511_QaharYazeed lolo.alamro@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (71) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain