نقلت قناة "العربية" عن الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، المعروف بين داعميه برئيس "حكومة الإصلاحات"، مطالبته بمواجهة ما سماه "الفساد المستشري في البلاد الذي أصبح يهدد كيان الأمة الإيرانية"، حسب وصفه.وجاء في رسالة خاتمي للمؤتمر الخامس لحزب "اتحاد الأمة الإيرانية الإسلامية" أنه "على الأحزاب معرفة الفساد الذي بات يهدد مشروعية الأمة وكيانها، وأن تبحث عن الطرق المناسبة لمحاربتها".وأكد خاتمي المغضوب عليه من قبل التيار المتشدد في بلاده، أهمية التحزب ودعم النظام لتشكيل الأحزاب وإزالة الحواجز والرقابة ضد منظمات المجتمع المدني في إيران.وفي نفس الوقت، هاجم محمد خاتمي العقوبات الأمريكية ضد إيران، ودافع عن حكومة حسن روحاني لتمسكها بالاتفاق النووي الذي وصفه "بركة للبلاد".وكان الرئيس الإصلاحي الأسبق قد حذر في خطاب سابق من احتمال حدوث تحركات اجتماعية باتجاه تغيير النظام، "إذا ما تيقن المواطنون الإيرانيون من أن ما يريدونه من إصلاحات لا تؤدي إلى تغيير حقيقي"، مضيفًا أنه "إذا بقيت أخطاء النظام على ما هي عليه؛ فستتطور الانتقادات إلى اعتراضات، ومن ثم لن يكون واضحا ماذا يمكن أن يحدث".كما حث خاتمي مسؤولي النظام على الاستماع لملاحظات الإصلاحيين الذين "يؤمنون بنظام الجمهورية الإسلامية والثورة، ويريدون إجراء إصلاحات من الداخل". لكنه أقر بأن الجميع في الوقت الحالي "مستاؤون ومعترضون".وللخروج من هذا الوضع؛ اقترح خاتمي 15 حلًا، لكنه عاد واعتذر للشعب الإيراني، قائلًا: "كان بوسعنا أن نخدمكم بشكل أفضل".