خاتمي: الفساد يهدد كيان إيران

  • 11/18/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مظاهرات عمالية تشعل الأحواز وهتافات ضد الحكومة طالب الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، المعروف بين داعميه برئيس «حكومة الإصلاحات»، بمواجهة ما سماه «الفساد المستشري في البلاد الذي أصبح يهدد كيان الأمة الإيرانية»، بحسب وصفه. وجاء في رسالة خاتمي للمؤتمر الخامس لحزب «اتحاد الأمة الإيرانية الإسلامية»: أنه: «على الأحزاب معرفة الفساد الذي بات يهدد مشروعية الأمة وكيانها وأن تقوم الأحزاب بالبحث عن الطرق المناسبة لمحاربتها». وأكد خاتمي «المغضوب عليه» من قبل التيار المتشدد في بلاده، أهمية التحزب ودعم النظام لتشكيل الأحزاب وإزالة الحواجز والرقابة ضد منظمات المجتمع المدني في إيران. وتشهد إيران منذ أسبوعين مظاهرات عمالية من دون توقف خاصة في جنوب غربي البلاد. ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو من مظاهرات امس، جابت شوارع الأحواز متوجهة إلى مبنى المحافظة في وسط المدينة. وكان العمال قد نشروا رسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى الاستمرار في الاحتجاجات على ما يصفونه بـ«ظلم المسؤولين بحقهم» حيث لم يتقاضوا رواتبهم منذ ستة أشهر. وعجزت الشركات الإنتاجية المهمة مثل الصلب في الأهواز، وقصب السكر في السوس، عن تسديد مستحقات العمال المالية لمدة أنهت شهرها السادس. وطالبت الرسالة التي خلت من ذكر الجهة المسؤولة لدواع أمنية وخوفا من اعتقالات، العمال إلى التجمهر أمام مبنى القائم مقامية. وبناء على مقاطع الفيديو، هتف المتظاهرون العمال، ضد الحكومة واتهموها «بالمخادعة» كما هتفوا بشعارات مؤيدة ومتضامنة مع عمال شركة «هفت تبه» في مدينة السوس التي تبعد عن الأحواز 120 كيلومترًا. كما استمر عمال شركة قصب السكر في السوس لليوم الثالث عشر في مظاهراتهم الاحتجاجية امس السبت تزامنا مع احتجاجات الأهواز. رافعين موائد رمزية خالية من الطعام في إشارة إلى حالة العمال المزرية. وهتف العمال بـ«الموت للظالم» و«العامل يموت ولا يقبل الذل» وهي الشعارات ذاتها التي بدأ بها العمال منذ اليوم الأول لكن من دون جدوى ولا استجابة من المسؤولين. وكان عمال «هفت تبه» قد رددوا يوم أمس هتافات احتجاجية بعد صلاة الجمعة، جاء فيها: «اليوم يوم حداد حزين»، و«العامل مسكين يندب حظه»، و«ألا تشعر السلطات بالخجل»، و«الموت للظالم»، و«التحية للعامل». وتشير الإحصاءات إلى أن عدد العاملين في هذه الشركة يتراوح بين أربعة آلاف وستة آلاف شخص تبعًا لاختلاف المواسم. ويطالب العمال المتظاهرون بدفع رواتبهم المتأخرة لأشهر، وكذلك دفع نسبة العمال من الأرباح، إضافة إلى عدم خصخصة الشركة، وغيرها من المطالب الفئوية والاجتماعية الأخرى.

مشاركة :