حذر الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي أمس، من أن الفساد في إيران «يهدد الشرعية والشعب». في سياق آخر، تعتزم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اتهام طهران بانتهاك «معاهدة الأسلحة الكيماوية» التي أُبرمت عام 1997 وتحظّر إنتاج تلك الأسلحة وتخزينها واستخدامها. وقال مسؤولان أميركيان إن ذلك لا يشكّل اتهاماً لإيران باستخدام تلك الأسلحة، بل أنها احتفظت بمنشآت ومعدات لإنتاجها، علماً أن الأمر يستند إلى معلومات استخباراتية حديثة. كذلك لن يؤدي قرار واشنطن إلى فرض عقوبات أميركية على طهران فوراً، بل يمكن استخدامه لتقديم شكوى ضدها لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية (مقرّها لاهاي) والتي تشرف على تطبيق المعاهدة. يأتي ذلك في إطار جهود تبذلها إدارة ترامب لعزل إيران، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المُبرم عام 2015 وإعادتها فرض عقوبات مشددة على طهران. من جهة أخرى، وجّه خاتمي رسالة إلى مؤتمر عقده حزب إصلاحي، شددت على «أهمية تشكيل الأحزاب ودعم الحكومة النشاطات الحزبية وإزالة الحواجز والمضايقات والقيود التي تواجه منظمات المجتمع المدني والأحزاب». وأضاف: «على الأحزاب معرفة الفساد المستشري الذي يهدّد الشرعية، بل يهدد وجود الشعب وكيانه، كما تجب معرفة الطرق المناسبة لمكافحته». في السياق ذاته، قال الأمين العام للحزب علي شكوري راد: «أطفالنا يعانون عاصفة من أسئلة عجزنا عن مواجهتها، تعود إلى السنوات الأولى، أسئلة كان يجب أن نسألها ولم نفعل آنذاك، ولو سألناها ربما كنا حصلنا على إجابات مناسبة». وأشار إلى «تشكيك بمؤسسات الحكم والمؤسسات السيادية، وبانعدام الكفاءة وانتشار فساد ممنهج»، لافتاً إلى «تقويض كبير للثقة ورأس المال الاجتماعي». وزاد: «لا طريق أمام الشعب سوى الإصلاح لتجاوز الظروف الحالية». وتفاعل إضراب ينفذه عمال شركة «هفت تبة» لقصب السكر منذ نحو أسبوعين، بعدما نظموا تظاهرة في مدينة شوش الإيرانية، رافعين نعشاً يرمز إلى «موت الشركة». ثم تجمّعوا وألقوا خطباً في مقابل ساحة صلاة الجمعة، ودخلوا الساحة وهتفوا بشعارات، بينها «السرقة افتخارهم» و «الموت للظالم، تحية للعامل» و «يموت العامل ولا يقبل الذل»، كما منعوا خطيب الجمعة من إلقاء كلمته. في غضون ذلك، اعتقلت الأجهزة الأمنية 13 مدرّساً واستدعت 30 آخرين، بعدما أضربوا الأسبوع الماضي في أكثر من 50 مدينة.
مشاركة :