تعقدت الأمور في المجموعة الرابعة لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2015، بعد أن تساوت كل الفرق الأربعة كوت ديفوار والكاميرون ومالي وغينيا تماماً في رصيد النقاط والأهداف، بعد أن انتهت كل مباريات الجولتين الأولى والثانية للمجموعة بنفس النتيجة، التعادل 1-1. هذا الموقف جعل الجميع يبحث في قواعد البطولة في حالة نهاية المجموعة بتساوي فريقين أو أكثر في كل شيء، وهي اللوائح التي تنص على اللجوء للقرعة في هذه الحالة. لكن في حالة حدوث ذلك، هل ستكون هي المرة الأولى التي تحسم فيها القرعة تأهل فريق في كأس الأمم الأفريقية؟ الإجابة لا. في بطولة أمم أفريقيا 1988 التي استضافتها المغرب، ضمت المجموعة الأولى منتخبات المغرب المضيفة والجزائر وكوت ديفوار وزائير (الكونغو الديمقراطية حالياً). القواعد وقتها كانت تمنح الفريق الفائز نقطتين وليس ثلاث نقاط مثلما هو الحال الآن. في الجولة الأولى حسم التعادل بهدف لكل فريق مبارتي المغرب وزائير في الافتتاح، ثم الجزائر وكوت ديفوار.. وفي الجولة الثانية تعادلت كوت ديفوار مع زائير بالنتيجة ذاتها، فيما فازت المغرب على الجزائر بهدف وحيد.. أما الجولة الثالثة فشهدت فوز الجزائر على زائير بهدف وحيد، فيما تعادلت المغرب مع كوت ديفوار سلبياً. وبهذه النتائج تصدرت المغرب المجموعة برصيد 4 نقاط، فيما تذيلتها زائير بنقطتين. الجزائر وكوت ديفوار تساوتا في رصيد 3 نقاط لكل منهما، وسجل كل منهما هدفين وتلقيا هدفين، وكانت مباراتهما معاً انتهت بالتعادل، لذلك قررت اللجنة المنظمة اللجوء لقرعة لتحديد الفريق المتأهل لنصف النهائي مع المغرب. القرعة أجريت بالفعل في ملعب مركب محمد الخامس في الدار البيضاء بعد نهاية مباراة المغرب وكوت ديفوار عن طريق عملة معدنية على طريقة قرعة ما قبل المباريات.. وجاءت في صف الجزائر التي صعدت لقبل النهائي، فيما ودعت كوت ديفوار البطولة بضربة حظ. فهل سيتكرر الأمر بعد 27 سنة في غينيا الاستوائية؟
مشاركة :