إكمالاً لمسيرة «مهندسون بلا حدود» التنموية، ودورها في تمكين واشراك الشباب في المجتمعات، وقعنا ولله الحمد مع الادارة الإقليمية للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «الموئل» والتي تعرف أيضا بالهابيتات HABITAT، مذكرة تفاهم هدفها تعزيز التنمية البشرية من خلال اتاحة المجال لمهندسينا ومهندساتنا، للمشاركة في الدورات التدريبية والأنشطة الهندسية والتعاون لرفع كفاءة البنية التحتية للمدن وفق الامكانات المتاحة لديهما، هذا بالإضافة الى ابراز دور الشباب الكويتي ودعم تنفيذ المهام الحضرية المتضمنة في وثيقة 2030 للتنمية المستدامة التي تحتوي على 17 هدفا رئيسيا ومعتمدة من 193 دولة والكويت في مقدمة هذه الدول. علاقتنا مع هذه المنظمة الأممية ليست وليدة اليوم، وتعود إلى العام 2012، حيث شارك متطوعونا في المنتدى الحضري السابع الذي أقيم في مدينة نابولي الايطالية، كما شاركوا في ورش العمل والفعاليات والمسابقات التي نظمها مكتب البرنامج شبه الاقليمي لدول الخليج العربية عبر السنوات التي تلته، كان آخرها مشاركة فريق من المهندسين في تنظيم احتفالية يوم الامم المتحدة 2017 ومشاركتهم أيضا في فعالية الشباب بالمنتدى الحضري التاسع الذي عقد في كوالالمبور في فبراير الماضي.إن تعاوننا مع الهابيتات أو منظمة تنموية عالمية هدفه دعم العمل الرسمي الكويتي على مختلف الأصعدة وخاصة أن لدينا خطة تنموية طموحة تعكف الدول على صياغة آليات تنفيذها، وهنا المقصد «كويت 2035»، هذا المشروع العملاق والطموح والذي يحتاج إلى دعمنا ومساندتنا وخاصة أننا كمجتمع مدني نرى ما لا يراه الرسميون الذين يعملون وفقا لأنظمة ولوائح وقوانين. إن مساهمتنا التطوعية في «كويت 2035» واجب نرى أنه لا بد من القيام به، فالمشاركة في بناء مستقبل هذا الوطن الجميل ومواكبته للتنمية في العالم وتحقيق أعلى مستويات التنمية الحضرية في الكويت، هدف نبيل نرى أنه لا بد من تحقيقه واتاحة المجال للجميع في أن يدلي كل بدلوه دون أن يعرقل أو يعيق تنفيذ الجانب الرسمي من هذه الخطة التنموية. قلناها كثيرا إن مجتمعنا شاب وتعاوننا مع الهابيتات يركز كثيرا على الاستماع للشباب واتاحة المجال لهم ليطورا امكاناتهم ومهاراتهم، التي ستحتاجها بالتأكيد خطط الدولة التنموية. فالعنصر البشري الوطني سيكون حاضرا وبقوة في تحقيق التنمية المستدامة، وخاصة أن الكويت باتت في مقدمة الدول التي لا جوع فيها. نريد أن تكون مساهمتنا في تنفيذ «كويت 2035» فاعلة وبعيدة عن الضغوط التي تواجهها المؤسسات الرسمية، فإعدادنا للكوادر البشرية، لن يكون مكلفا على الدولة ولا نطلب له أي دعم مادي كل مانطلبه هو دعم معنوي وتحقيق أكبر فائدة من المهندسين والمهندسات الشباب القادرين على محاكاة متطلبات مجتمعنا أكثر من أي جهة كانت. ولكل هذا اتفاقنا على الاستفادة من أجندة 2030 الأممية هو ترسيخ لرؤيتنا في دعم «كويت 2035».* رئيس ومؤسس «مهندسون بلا حدود – الكويت»
مشاركة :