«الأشغال»: خلطة الأسفلت الجديدة لم تُستخدَم بعد

  • 11/18/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

محمود الزاهي – واصلت الجهات المعنية أمس جهودها في تأهيل الشوارع وإزالة الحصى من الطرقات والساحات عقب موجة المطر الغزيرة التي شهدتها البلاد مؤخراً. ومع عودة الدوام أمس شهدت بعض الطرقات زحمة ملحوظة، لكن رجال المرور والأمن عملوا على تنظيم حركة السير وتحقيق الانسيابية. وكان وزير الأشغال وزير البلدية م. حسام الرومي تفقد أول من أمس عدداً من منازل منطقة فهد الأحمد، التي تضررت جراء الأمطار الأخيرة. وقال المواطن ناصر العتيبي لـ القبس: إن الرومي وعد بحل سريع لمشكلة تجمع المياه الخاصة بسكان شارع 210، بعدما غرقت منازل عدد منهم خلال الأمطار الأخيرة. وأضاف أن فرق الأشغال والبلدية قامت بتنظيف الشارع كي يمكن استخدامه كمرحلة أولى، مشيرا إلى أن الوزير وعد كذلك بتوفير مضخات لسحب المياه حال شهدت البلاد أمطاراً أخرى، وكذلك تكليف فرقة طوارئ بمتابعة الوضع في المنطقة، لحين حل المشكلة جذرياً خلال الفترة المقبلة. وتوجه العتيبي بالشكر إلى الرومي وقيادات الأشغال لتفاعلهم مع المواطنين ممن تضررت منازلهم. بدورها، أوضحت المواطنة جميلة الطشة لـ القبس أن الرومي استجاب لنداء المواطنين ممن تضررت منازلهم، مشيرة إلى أن الفرق التابعة للأشغال والبلدية عملت على مدار 12 ساعة لإزالة الأضرار التى خلفتها الأمطار. خلطة الأسفلت إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة في وزارة الأشغال إن خلطة الصلبوخ الجديدة لم يتم استخدامها حتى الآن في سفلتة الطرق حتى يقال إنها خلطة فاشلة، مشيرة إلى أن التطبيق واجه عدة مشكلات، أولها تأخر عقود الصيانة الخاصة بالشوارع نتيجة الدورة المستندية الطويلة، حتى جرى في نهاية فترة الوزير السابق عبدالرحمن المطوع تحويل بعضها إلى ممارسات. وأوضحت ان تلك الممارسات جرى توقيعها مؤخرا، تمهيدا لمباشرة العمل فيها، مشيرة إلى أن المشكلة الأخرى كانت عدم جهوزية مصانع الأسفلت لاستخدام «البوليمر» المضاف للخلطة، وهو ما استدعى منحها فترة لإجراء التجهيزات اللازمة. وأشارت المصادر إلى أن مشكلة الحصى المتطاير جرت في الشوارع القديمة، التي لم تتم لها أعمال صيانة منذ عدة سنوات. إزالة الأضرار ولفتت إلى أن الوزارة حريصة على إزالة الأضرار التي لحقت بالشوارع، والتنسيق مع البلدية والجهات ذات الاختصاص لتنظيف الشوارع من الحصى المتطاير حماية للمارة وأملاكهم. وكانت إدارات النظافة في بلدية الكويت قامت خلال اليومين الماضيين بعمليات تنظيف وكنس للشوارع من الحصى المتطاير، حتى تتمكن الجهات المختصة من معالجة تلك المشكلة. في سياق متصل، تقوم الهيئة العامة للطرق والنقل البري بأعمال سحب مياه الأمطار حتى الآن من وصلة الدوحة وطريق الدائري السابع، سعياً إلى افتتاحهما أمام المارة، مستخدمة آليات ومكائن سحب وتناكر لنقل المياه وتصريفها. يذكر أن تحقيقات غرق نفق المنقف العام الماضي 2017، أشارت إلى وجود أخطاء وتقاعس في العمل، وضعف في الرقابة والإشراف من قبل الجهات المختصة، وفي مقدمتها الأشغال، إضافة إلى عدم التنسيق مع جهات الدولة المختلفة، مما كان له الأثر الأكبر في تفاقم مشكلة غرق الشوارع.

مشاركة :