اتفقت أحزاب وقوى سياسية إيرانية، على التكتل معاً لوضع الخطط والترتيبات السياسية، ودعوة بقية القوى والأحزاب الأخرى للتعاون معاً، من أجل «إسقاط النظام في طهران».وحصلت «العربية. نت» على نسخة من بيان الأحزاب والقوى المؤتلفة جاء فيه: «إن أحزاباً وقوى سياسية إيرانية بدأت «نشاطاً مشتركاً»، على الرغم مما بينها من خلافات أيديولوجية واضحة، بالاتجاه نحو «تكوين تحالف أوسع». وطبقاً للبيان الذي وقعت عليه القوى والأحزاب، فإن هذه القوى هي: «التحالف الديمقراطي الأذربيجاني»، و«حركة دعاة الجمهورية الديمقراطيين والعلمانيين»، و«حزب التضامن الديمقراطي الأحوازي»، و«الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران»، و«الحزب الديمقراطي الكردستاني»، و«حزب كوملة الكردستاني»، و«حزب الشعب البلوشي»، و«منظمة اتحاد فدائيي الشعب»، و«المجلس المؤقت لليسار الاشتراكي»، و«حركة الثوار الكادحين الكردستانية» (كومولة).وأوضح البيان الذي وقعت عليه تلك الحركات، أنها جميعاً تهدف إلى العمل على تحقيق «نظام ديمقراطي، عبر تأسيس نظام جمهوري في إيران قائم على الفصل بين الدين والدولة، والاعتراف بالهويات الوطنية والحقوق الديمقراطية للأقليات الدينية والقومية، وتأسيس نظام فيدرالي، ودعم الحريات الأساسية، وعلى رأسها حرية الرأي والدين، وتوفير الحريات السياسية، والحقوق الديمقراطية والمدنية للشعب، وضمان المساواة بين المواطنين، والالتزام بضمان الحقوق والحريات المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وإلغاء عقوبة الإعدام، وضمان المساواة بين الرجل والمرأة، والمساواة في حقوق القومیات، وتوفير فرص متكافئة لكل الإيرانيين، فيما يتصل بتوفير السكن والخدمات الصحية والتعليم وغيرها، وقبول مبدأ سيادة الشعب، والحفاظ على السلام العالمي، ومعارضة الأصولية ومحاربة العنف والإرهاب».واللافت في بيان القوى السياسية الموقعة، أنها لا تجد أملاً في أن يشهد نظام الملالي «إصلاحات جذرية مؤثرة»؛ أي أن أياً من مطالب هذه القوى لا يمكن أن يتحقق في ظل هيمنة هذه المجموعة المسيطرة على نظام الحكم داخل إيران. وبالتالي، فإن الحل من وجهة نظر هذه القوى، طبقاً لما ورد في البيان، هو «الإطاحة بنظام الملالي، وحل كل مؤسساته لإقامة نظام ديمقراطي في إيران». وأضاف البيان أن خبرة القوى السياسية في العقود الماضية، تشير إلى أنه «بدون التعاون لن يكون هناك أي إمكانية للتأثير في الأوضاع الإيرانية».يذكر أن الأحزاب الموقعة على هذا البيان، تنتمي لشعوب وقوميات إيرانية مختلفة، مثل «التضامن الديمقراطي الأحوازي» الذي يمثل العرب الأحوازيين، وأحزاب بلوشية وكردية وأذربيجانية. ولأول مرة يشمل الائتلاف قوى وأحزاباً فارسية شمولية، مثل: «منظمة اتحاد فدائيي الشعب»، إضافة إلى «المجلس المؤقت لليسار الاشتراكي في إيران»، و«حركة دعاة الجمهورية الديمقراطيين والعلمانيين».
مشاركة :