هناك عبارة جميلة تردد في القطاعات الناجحة وهي «لن تكسب ولاء عميل ما لم تكسب ولاء موظفيك»، كل قطاع وضع أمامه هذه العبارة سينجح. لقد كان الجزء الأول من المقالة له ردود وتفاعل من المجتمع، وهذا يدل على أن الظلم ما زال موجوداً في المدارس الأهلية، حيث يضع بعض ملاك المدارس أو شركاؤهم جواسيس في المدرسة لنقل جميع ما يدور في المكان، وكأنهم بهذا التصرف لا يثقون في العاملين في مدارسهم، أما ما يخص الإجازات فإن للجميع حقَّ الإجازة ما عدا الموظفة السعودية، فبعض المدارس تفرض عليها دوام يوم السبت ولا تمنحها إجازة كما حددت وزارة التربية والتعليم، سوى إجازتي العيدين والجمعة، بحجة أن وزارة العمل هي من فرضت هذا الأمر في عقد السعودية. وبمتابعة التفتيشات من قبل وزارة العمل للمخالفين، وجد أن أكثر الأماكن التي يوجد فيها مخالفات لنظام العمل هي المدارس الأهلية والعالمية للبنات، وحجة الملاك ومن تحتهم أن الأجنبية تعمل والسعودية لا تعمل، كما يرون أنها فقط تأكل وتشرب ولا تعمل، وهذه النظرة موجودة عند بعضهم. رغم أنه من واقع التعامل مع أغلبية السعوديات نجد السعودية عندما تُعامَل معاملة حسنة من المالك يكون لها ولاءٌ للمكان، بعكس المضطهدة تحارب المكان لأنه حاربها ولم يشعرها بالأمان. والعمل في المدارس الأهلية يعتمد اعتماداً كبيراً على الواسطة حتى لو لم تكن الموظفة لديها مؤهلات وخبرات، لأنهم كما يقولون «اخدمني وأخدمك». إضافة إلى أن مديري المدارس الأهلية ليس لديهم أي صلاحيات. رسالتي لكل من وزير العمل ووزير التربية والتعليم والمسؤولين عن التعليم الأهلي والأجنبي: «في يدكم إنهاء مشكلات المدارس الأهلية والعالمية، وإيقاف ما يفعلونه ضد الموظفة السعودية»، قبل أن نحارب البطالة علينا محاربة الأسباب؟؟
مشاركة :