بردة البوصيري.. الكواكب الدرية في مدحِ النبي

  • 11/20/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تُعد بردة البوصيري أو "الكواكب الدرية في مدح خير البرية" من أشهر القصائد التي مدحت النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي البردة الثانية والتي كتبها شرف الدين بن محمد البوصيري بعد بردة كعب بن زهير، وسميت بهذا الاسم بعد أن قام الرسول الكريم بخلع بردته وأعطاها لكعب بن زهير بعدما نظم قصيدة يمدح فيها الإسلام والرسول بعد أن هجاهما، وكانت قصيدته بمثابة اعتذار كعب عما بدر منه خلال فترة الجاهلية، ولهذا سميت القصيدة بـ"البردة".تعود حكاية قصيدة بردة البوصيري، والتى تقع في 167 بيتًا من الشعر، موزعةً على عشرة أجزاء وتُعد من أفضل وأعجب قصائد المديح النبوي إن لم تكن أفضلها، عندما أصاب البوصيري شلل نصفي، وفكّر وقتها في إنشاد قصيدة، تكون شفيعة له إلى الله حتى يتم شفاؤه، وكرر إنشادها، وأكثر من الدعاء والتوسلات والتضرع إلى الله، وفي ليلة رأى البوصيري الرسول في المنام وهو يمسح على وجهه وألقى عليه بردته، ليستيقظ البوصيري فيجد نفسه قد شفي من الشلل وأصبح قادرًا على الحركة، وهذا هو سبب تسمية قصيدته في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، كما تسمى أيضًا "الميمية"؛ لأن آخر قافيتها حرف الميم، والقصيدة اسمها "الكواكب الدرية في مدح خير البرية".وانتشرت قصيدة بردة البوصيري انتشارًا واسعًا في البلاد الإسلامية، وكان يتم قراءتها في معظم بلاد المسلمين كل ليلة جمعة، كما أقام لها الصوفيون مجالس عرفت بـ"البردة الشريفة"، أو مجالس الصلاة على النبي.

مشاركة :