الشيخة جواهر: معالجة الأطفال المصابين بالسرطان قضية إنسانية

  • 11/21/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: «الخليج»دعت قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيسة المؤسسة لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، إلى المزيد من العمل الدولي المشترك، للحد من وفيات الأطفال المصابين بالسرطان، بتوافق عالمي يفضي إلى توفير العلاج والرعاية الصحية والتلطيفية للأطفال، بمعزل عن أي فوارق مادية أو جغرافية أو عرقية، لأن ذلك من أساسيات العدالة الإنسانية التي يجب على العالم الالتزام بها.وطالبت سموّها، بتوحيد دولي لمعايير الرعاية الطبية للأطفال، لافتة إلى أنه في البلدان ذات الدخل المرتفع، يشفى نحو 80 في المئة من الأطفال المصابين بالسرطان، بينما نسبة الشفاء في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، لا تتجاوز 20 في المئة فقط، لأن دولهم لا تملك القدرات المادية والطبية لعلاجهم.جاء ذلك، خلال كلمة ألقتها سموّها في مؤتمر الجمعية الدولية لسرطانات الأطفال الذي عقد في كيوتو- اليابان، بين 16 و19 نوفمبر الجاري، بمشاركة الأميرة دينا مرعد، رئيسة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، وعدد كبير من قادة أبرز الجمعيات والمنظمات الدولية المختصة في مكافحة مرض السرطان. وأكدت سموها، أن المنجزات العلمية التي تحققت خلال التاريخ، وخاصةً المتعلقة بمكافحة مرض السرطان، وغيره من الأمراض المستعصية التي تصيب الأطفال، هي ملك للإنسانية جمعاء. وطالبت الدول المتقدمة والغنية التي يحظى مواطنوها برعاية صحية عالية، بدعم الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، ومساندتها في مكافحة سرطان الأطفال.وقالت سموّها: «نتشارك أنا وزوجي صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، المسؤولية العالية والكبيرة تجاه الأطفال، ليس داخل دولة الإمارات فقط، بل في جميع أنحاء العالم، لأن الطفولة قيمة إنسانية لا تخضع للحدود الجغرافية، أو أي حسابات أخرى، ونؤمن بأن توفير حياة صحية للأطفال وشفاءهم من الأمراض التي تفتك بهم، خطوة نوعية نحو مستقبل مستقر ومزدهر وعادل».وتابعت سموّها: أتطلع كوني جدة ولديّ أحفاد صغار، بأمل كبير بأن تشكل مناقشات «مؤتمر الجمعية الدولية لسرطانات الأطفال» التي تضم 188 عضواً من 96 دولة، نقطة تحول نوعية تنقل حركتنا العالمية لمكافحة سرطان الأطفال، نحو خطوات عملية وعادلة لكل الأطفال في العالم.ونوّهت سموّها، بجهود إمارة الشارقة في مكافحة مرض سرطان الأطفال، في كثير من المبادرات والفعاليات، وكان آخرها «بورتاج الشارقة» الذي استضاف أكثر من 60 منظمة صحية عالمية، لمناقشة التحديات والحلول في تسهيل الوصول بشكل أفضل إلى علاج سرطان الأطفال في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.وأشارت إلى أن السرطان هو السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال والمراهقين في جميع أنحاء العالم، وتشخّص نحو 300 ألف إصابة سنوية بين الأطفال من بدء الولادة إلى 19 سنة. وهذا العدد الكبير يشكل استنزافاً للبشرية ومأساة إنسانية كبيرة يجب وضعها في سلم أولويات الحكومات ومؤسسات الرعاية الصحية في العالم.وعبرت سموّ الشيخة جواهر، عن امتنانها العالي للعاملين في مكافحة مرض سرطان الأطفال، مثمّنة المنجزات التي حققوها، وجعلت من السرطان مرضاً يمكن هزيمته.وقالت سموّها: إن اجتماع هذا العدد من المنظمات الدولية هنا في كيوتو، يعبر عن المسؤولية العالية تجاه أطفال العالم، وحمايتهم من المرض، حيث نجح الأطباء والعاملون في قطاع البحث العلمي ومكافحة المرض، في الحد من عدد وفيات الأطفال، ونحن وكل العالم ممتنون لجهودهم.وأشادت سموّها بالمبادرة التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية، العام الجاري، لمضاعفة نسبة الناجين من سرطانات الأطفال، عبر تكثيف الجهود لدعم الحكومات في بناء برامج سرطان الأطفال عالية الجودة، واستدامتها، من أجل توفير القيادة والمساعدة التقنية لعلاج 60 في المئة على الأقل من مجموع الأطفال المصابين بالسرطان في العالم، بحلول عام 2030، مؤكدة أن هذا الهدف يجب أن يأخذ مبدأ العدالة الإنسانية المجردة للأطفال.جلسة حواريةشهدت سموّ الشيخة جواهر، جلسة حوارية بعنوان «الاستجابة للتحديات التي تعترض جهود مكافحة سرطان الأطفال»، استعرضت المبادرات العالمية التي ينظمها المشاركون في الجلسة، لرفع مستوى الوعي بسرطان الأطفال، وتكثيف الجهود لمكافحته ومن بينها «بورتاج الشارقة».شارك في الجلسة سوسن جعفر، رئيسة مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، وروث هوفمان، الرئيس التنفيذي للمنظمة الأمريكية لسرطانات الأطفال، رئيس مجلس إدارة جمعية سرطان الأطفال العالمي، وإيريك بويفيت، رئيس الجمعية الدولية لسرطانات الأطفال، وأندريه اليباوي، ممثل منظمة الصحة العالمية، وأفارم دومبرغ، استشاري سرطانات الأطفال من الولايات المتحدة.وقدمت الجمعية خلال المؤتمر، تكريماً خاصاً لسموّ الشيخة جواهر، لجهودها ومبادراتها في مكافحة سرطانات الأطفال في العالم.كما زارت سموّ الشيخة جواهر، والوفد المرافق، مستشفى الجامعة في مدينة كيوتو، حيث تعرفت إلى خدمات المستشفى وأقسامه المتعلقة بسرطان الأطفال، وأبرز التقنيات التي يخصصها للرعاية والعلاج، واستقبل سموّها الدكتور هيروشي تاكيناكا، رئيس مستشفى الجامعة في كيوتو، والبروفيسور هاجيمي هوسوي، نائب رئيس الجامعة، ورئيس قسم طب الأطفال، ود. شيجيكي ياغيو، أستاذ مساعد قسم طب الأطفال.واطلعت سموّ الشيخة جواهر، على المستجدات الدوليّة والعوامل الرئيسية التي يمكن تنفيذها، لتغيير مستقبل الأطفال المصابين بالسرطان، خلال لقاء نظمته الجمعية في كيوتو، وحضرته الأميرة دينا مرعد.

مشاركة :