الشيخة جواهر: الأطفال المصابون يستحقون منا منحهم أمل الشفاء

  • 11/25/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، إلى وضع أولويات واستراتيجيات للبحث العلمي الدولي المشترك وتكثيفه، ومشاركة المعلومات والمستجدات الخاصة بمرض السرطان على المستوى الدولي، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية والمدنية في دول العالم كافة، لتمكين برامج الصحة العامة التوعوية من تعزيز دورها في الوقاية والكشف المبكر عن السرطان بأنواعه كافة. جاء ذلك خلال مشاركة سموها في القمة العالمية لقادة مكافحة السرطان، التي اختتمت أعمالها أخيراً في إسطنبول بتركيا، بهدف مناقشة أساسيات رعاية مرضى السرطان، وتوفير المعلومات اللازمة لمكافحة المرض، والإطلاع على الخبرات العالمية المتخصصة لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان، إضافة إلى مناقشة دور المؤسسات الخيرية في دعم الرعاية الصحية والاجتماعية والتحديات التي تواجه المصابين بالسرطان، والتركيز على الخدمات المساندة، بما في ذلك علم النفس العصبي، والتمريض، والخدمات الاجتماعية، وبحث أفضل السبل للرعاية المتكاملة من خلال الاستفادة من تجارب الدول الرائدة في هذا المجال. وأكدت سمو الشيخة جواهر القاسمي على أهمية توفير مراكز عالمية مشتركة لإعداد برامج للأبحاث العلمية الخاصة بالسرطانات، وإقامة شبكة علاقات وتعاون بين المنظمات غير الحكومية والمجتمعات المدنية في تطبيق البرامج الوطنية لمكافحة السرطان، من خلال وضع آليات للتعاون مع المؤسسات الصحية المعنية بذلك. لافتة سموها إلى أن حجم الأعباء والخسائر المادية والمعنوية التي يتكبدها العالم من جراء الإصابات والوفيات الناجمة عن مرض السرطان في تزايد مستمر، وأن الأجدر بالحكومات والمؤسسات والأفراد حول العالم أن تستثمر في البحوث والدراسات الدولية المشتركة لحماية الأرواح والمجتمع من التداعيات المعنوية والمادية لأمراض السرطان. وقالت سمو الشيخة جواهر القاسمي: يجب أن تتصدر برامج المكافحة والوقاية من السرطان التوجهات والأجندات الخاصة بالدول والمجتمعات المدنية والأفراد أيضاً، لما لهذا المرض من بُعد اجتماعي وإنساني وعبء صحي واقتصادي كبيرين، نظراً لتنامي الإصابة به بين الأفراد في المجتمعات كافة، وأشارت سموها إلى أهمية وضع آليات لتحديد رؤية واضحة للإجراءات وتحديد المسؤوليات والواجبات على كل جهة لمكافحته، ومواكبة المستجدات العالمية والإقليمية في هذا المجال، ووضع خطط عملية من شأنها توفير المعلومات اللازمة ومشاركتها مع الجهات المعنية حول العالم للمساعدة في الكشف المبكر عن المرض والحد من تداعياته السلبية، إضافة إلى توطيد العلاقة بين القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني لتنفيذ الخطط العالمية لمكافحة السرطان بصورة تكاملية، من خلال التنسيق مع هذه الجهات في تنفيذ برامج التوعية والرعاية التلطيفية، ودعم برامج تطوير المهارات ودعم البحوث العلمية. وطالبت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة بضرورة دعم المجتمع المدني للمؤسسات الصحية التي تعمل على مكافحة السرطان، ودعم المصابين به، من أجل توفير العلاج والرعاية الصحية والنفسية للمصابين بالسرطان مجاناَ، إلى جانب البرامج التوعوية، مشيرة سموها إلى حجم الإنجازات والنتائج التي حققتها بعض المؤسسات الصحية الخاصة بمعالجة مرضى السرطان في عدد من دول العالم من خلال التبرعات والأعمال الخيرية التي تحصل عليها من قبل المنظمات والأفراد. وفيما يتعلق بدعم الأطفال المصابين بالسرطان حول العالم، قالت سمو الشيخة جواهر القاسمي: إن الأطفال المصابين بالسرطان حول العالم يستحقون منا جميعاً أن نمنحهم أملاً بالشفاء والحياة، ولفتت إلى أن الصندوق الدولي لسرطان الأطفال والذي أطلقته سموها نهاية مايو/أيار الماضي بالتعاون مع الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، وهو الأول من نوعه على مستوى العالم، سيتم تفعيله قريباً لتوظيف الوعي والاهتمام العالمي تجاه مرض سرطان الأطفال، وإدراج هذا المرض على أجندة أعمال التنمية بما يسمح للمنظمات والمؤسسات العالمية المعنية بمكافحة السرطان بالتعاون مع الحكومات المحلية بشكل أفضل لتشخيص وعلاج الأطفال المصابين به، ودعت سموها المعنيين إلى الاستفادة من الصندوق باعتباره حاضنة دولية لجمع التبرعات من الدول والمنظمات والمؤسسات والأفراد، وتوظيفها في البحوث والدراسات والحملات التوعوية، إلى جانب تعزيز القدرات في مجال الرعاية والعلاج وتمويل مشاريع الإغاثة في حالات الطوارئ، وذلك في مجال علاج الأطفال المصابين بالسرطان ورعايتهم. وشارك في المؤتمر كل من عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة الإماراتي، ومحمد مؤذن أوغلو، وزير الصحة التركي، وفرانسيس كونتيريراس، نائب وزير الصحة في هندوراس، والأميرة دينا مرعد، مدير عام مؤسسة الحسين للسرطان، والدكتور كاري آدمز، المدير التنفيذي للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، رئيس مجلس إدارة تحالف الأمراض غير المعدية، وأميرة بن كرم، رئيس مجلس الإدارة والعضو المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، وجورج ألين، المدير الفخري لمنظمة الصحة للبلدان الأمريكية، والدكتورة سوسن الماضي، المدير العام لجمعية أصدقاء المرضى، وعدد كبير من المسؤولين والمختصين في قطاعي الصحة والأمراض غير المعدية من حول العالم. وتمحورت النقاشات خلال المؤتمر على الرعاية الداعمة والتمريضية للأطفال المصابين بالسرطان، بما في ذلك أهمية ضمان نوعية حياة جيّدة للأطفال خلال مراحل مرضهم وعلاجهم، وضرورة تقديم أنواع عدة من الدعم النفسي تبعاً لعمر الطفل أو المصاب، كما شدد المتحدثون على دور الممرضين، سواءً في تقديم العلاج أو الدعم، وتطرقوا إلى تعزيز نوعية الجهاز التمريضي والتعليم المستمر، وضرورة دعم المجتمعات المدنية للمؤسسات الصحية لتوفير الرعاية الصحية الجيدة للمرضى المصابين بالسرطان من مختلف الأعمار. كما حضرت سمو الشيخة جواهر القاسمي ورشة عمل ضمن المؤتمر تحت عنوان: دمج سرطانات الأطفال تحت مظلة صحة الطفل والرعاية الصحية الأولية، ناقشت التقدم في مجال علاجات لوكيميا الأطفال، وكذلك مداواة الالتهابات التي يتعرضون لها جرّاء نقص المناعة الناتج عن العلاج الذي يتابعونه.

مشاركة :