متابعة - صفاء العبد: (1461) يوماً هي كل ما بات يفصلنا اليوم عن الحلم الكبير المتمثل بإقامة أول بطولة لكأس العالم لكرة القدم في المنطقة العربية والشرق الأوسط، حيث ستكون قطر على موعد مع العالم كله وهي تحتضن هذا الحدث الكبير في نسخته الثانية والعشرين. فمن خلال هذه البطولة العملاقة ستكون أنظار العالم كله بقاراته الخمس متجهة نحو دولة قطر وهي تعلن التحدي الكبير لتنظيم الحدث الرياضي الأهم الذي يشهده العالم مرة واحدة كل أربع سنوات مسجلة في ذلك سابقة جديدة يعيشها العالم لأول مرة وهي إقامة هذه البطولة في بلد صغير في مساحته كبير في طموحاته وتطلعاته طامحاً في ذلك أن يكلل كل ما سبق أن حققه من نجاحات تنظيمية لامعة على المستوى الرياضي بنجاح يراه الكثيرون على أنه سيكون الأكثر تميزاً على مستوى كأس العالم منذ انطلاقتها قبل ( 92 ) عاماً. وفي الحقيقة فإن المؤشرات كلها تتحدث عن بطولة غير مسبوقة بحكم ما تحظى به من اهتمام كبير وعلى أعلى المستويات حيث تم تسخير كل متطلبات إخراج هذه النسخة من البطولة بالصورة الأمثل لتكون بالتالي النسخة الأفضل في تاريخ كأس العالم. فمنذ اليوم الأول لتكليف قطر بهذه المهمة الكبيرة وفوزها قبل ثماني سنوات بسباق تنظيم الحدث الأكثر استقطابا للعالم على المستوى الرياضي انبرت السواعد لتبدأ رحلة العمل في توفير كل مسببات إنجاح هذا الملتقى العالمي وفق مسار تنظيمي متصاعد كرست فيه كل الجهود للوصول إلى أعلى درجات النجاح وبما يتفق مع الرغبة الجادة والكبيرة لجعل “ قطر 2022 “ النسخة الاستثنائية فعلاً في تاريخ المونديال. ورغم كل ما صادف رحلة العمل الشاق من محاولات بائسة ودنيئة لعرقلة مسارها بأي شكل من الأشكال من قبل أولئك الذين أغاظهم نجاح قطر في كسب ثقة العالم كله عبر تكليفها بمثل هذه المهمة الكبيرة إلا أن الإصرار على النجاح والتمسك بالرغبة الصادقة في إثبات التميز والجدارة كان هو العنوان لهذا التحدي الكبير الذي أثبت للعالم كله أن قرار إناطة تنظيم كأس العالم بدولة قطر كان هو القرار الأكثر صواباً. وهكذا كان.. حيث كان السباق مع الزمن من أجل توفير كل ما هو مطلوب من بنى تحتيه إلى جانب بناء العدد المطلوب من الملاعب التي ستحتضن مباريات البطولة مع حرص متواصل وكبير على إنجاز كل ذلك في وقت قياسي لكي ترتدي قطر حلة كأس العالم وتعلن وفي وقت مبكر عن جاهزيتها الكاملة لذلك وبطريقة لم يسبقها إليها أحد في تاريخ البطولة كله. إن قطر وهي تبدأ اليوم رحلة العد التنازلي لبدء النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم، إنما تعلن من خلال ذلك عن تمسكها بمنهج التحدي الكبير الذي كان هو العنوان الحقيقي الذي رفعته منذ اليوم الأول لرحلتها مع هذا الحدث العالمي الكبير الذي سيكون بمثابة إشعاع يضعها في دائرة الضوء وهي تتصدى لتنظيم بطولة اعتاد العالم كله أن يراها في البلدان الكبيرة فقط قبل أن تنجح قطر في كسر هذه القاعدة لتكون بالتالي أصغر دولة تنظم كأس العالم منذ انطلاقتها في الأوروغواي قبل أكثر من تسعة عقود من الزمن. إنفانتينو رئيس الفيفا يؤكد مع بداية العد التنازلي للنسخة الاستثنائية: كأس العالم فرصة للمنطقة للانفتاح على العالم الذوادي: الملايين حول العالم ينتظرون صافرة انطلاق المونديال التاريخي الدوحة - الراية : أكد سعادة حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث تعليقاً على بدء العد التنازلي لمونديال قطر 2022 ، أنه في غضون 4 سنوات من الآن ستستقبل قطر مئات آلاف الزوار والمشجعين من أنحاء العالم، فيما ستتوجه أنظار المليارات إليها لمتابعة 28 يوماً من المنافسات خلال أول بطولة لكأس العالم في العالم العربي والثانية في قارة آسيا. وأضاف: "ستكون كرة القدم هي المنصة التي تجمعنا على اختلاف ثقافاتنا وأعراقنا ومعتقداتنا، وللمرة الأولى سيرى العالم أجمع المنطقة على حقيقتها وسيتعرفون إلى الطاقات الكامنة فيها". بدوره، قال جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا): "أعتقد بأن بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر ستكون حدثاً في غاية الأهمية ليس لقطر فحسب، وإنما للمنطقة بأسرها”، مشدداً على قدرة البطولة في تغيير الصور النمطية التي يحملها البعض عن المنطقة، والفرصة التي تمثلها بتعريف المجتمع الدولي بإمكانيات العالم العربي وقدراته الهائلة". وأكد إنفانتينو على أن قطر تُرحب بالجميع للتعرف عن كثب على عادات المنطقة وتراثها وتاريخها العريق، والالتقاء بزوار ومشجعين قدموا من مختلف أنحاء العالم. وأضاف قائلاً: "أرى بأن هناك حاجة ماسة للانفتاح على العالم خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يشهدها". تعويض عمال المشاريع يوماً بعد يوم تثبت قطر اهتمامها بالعمال الذين يشاركون في مشاريع مونديال قطر 2022، من جميع النواحي الصحية والطبية والمعنوية وأيضاً من الناحية المادية ، حيث قررت تعويض العمال وسداد مبلغ مالي قدره 52.5 مليون ريال قطري (ما يعادل 14.4 مليون دولار) دفعه آلاف العمال كرسوم توظيف قبل قدومهم لقطر وبدء عملهم في مشاريع البطولة. وأكدت قطر أنها باستضافة كأس العالم لكرة القدم تسهم في معالجة قضية عالمية تتمثل في التوظيف غير الأخلاقي على الرغم من أنها ممارسة غير قانونية بموجب القانون القطري. وأكد المسؤولون أن مسؤولية دفع رسوم التوظيف تقع على عاتق المقاول وليس العامل. ورشة حول دروس روسيا 2018 نظّمت اللجنة العليا للمشاريع والإرث ورشة عمل تمحورت حول مناقشة الدروس المستفادة من بطولة كأس العالم لكرة القدم روسيا 2018. ويهدف البرنامج الثقافي إلى تعزيز علاقة اللجنة العليا بالشركاء، ومناقشة الأفكار التطويرية وأفضل الممارسات. حقائق وأرقام 8 : هو عدد الاستادات التي أعلنتها اللجنة العليا حتى تاريخه. يجري العمل حالياً على قدم وساق لبناء ستة من تلك الاستادات بالفعل، منها استاد خليفة الدولي - الذي يتم تحديثه حالياً، بينما أُعلن عن موقعين لاستادين آخرين في منطقتي رأس أبو عبود والثمامة بالدوحة. 6574 : عدد عمال البناء الذين يعملون حالياً في مشاريع اللجنة العليا. 51 : عدد الجنسيات العاملة لدى اللجنة العليا التي تحرص على توظيف أفضل المواهب من شتى أنحاء العالم لتضمن استضافة تاريخية مبهرة لبطولة كأس العالم لكرة القدم، ويثبت هذا التنوع مدى التزام قطر بأن تكون البطولة عالمية بمعنى الكلمة. 15-24 درجة مئوية: متوسط درجات الحرارة الدنيا والقصوى في شهر ديسمبر بدولة قطر. 170,000 : عدد المقاعد التي ستتبرع بها قطر بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 للدول التي بحاجة إلى البنية التحتية الرياضية، بالتنسيق مع الجهة المسؤولة عن رياضة كرة القدم. 50 كيلو متراً: أقصى مسافة بين الاستادات المستضيفة للبطولة (من استاد البيت ـ مدينة الخور إلى استاد الوكرة). 1 ساعة: أقصى عدد ساعات يحتاجها مشجعو الساحرة المستديرة للتنقل بين الاستادات أثناء بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، مما يسمح للجماهير ووسائل الإعلام والمسؤولين والمندوبين بمشاهدة أكثر من مباراة في اليوم دون الحاجة إلى تغيير أماكن إقامتهم أثناء البطولة. 50,000,000: السعة السنوية المتوقعة لعدد المسافرين في مطار حمد الدولي في 2022.
مشاركة :