أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، رئيس مجلس أمناء المعهد الدولي للتسامح أن دولة الإمارات قوية بقادتها، وقادرة بشعبها ونظامها، وهي دولة يلتحم فيها الشعب مع القيادة، ويلتف فيها الجميع حول هدف وطني مهم، وهو تأكيد دور الشباب في مسيرة الوطن وإعدادهم لتحمل مسؤولياتهم في الحفاظ على إنجازات الإمارات في التنمية والتقدم ونشر قيم التسامح. جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في الحلقة الشبابية التي عقدتها دار زايد للثقافة الإسلامية أمس في جامعة نيويورك بأبوظبي تحت شعار «دور الشباب في تعزيز ثقافة التسامح»، بحضور معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب. ومغير الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، ومحمد عتيق سلطان الفلاحي، الأمين العام للهلال الأحمر الإماراتي، رئيس مجلس إدارة دار زايد للثقافة الإسلامية، وعدد من الأكاديميين والمختصين ومديري الجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات الإعلامية والأكاديمية. وأضاف معاليه: الشباب هم الأداة الفاعلة للتغيير الإيجابي على كافة المستويات في المجتمع، حيث كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يعمل بكل عزمٍ وتصميم على إتاحة كافة الفرص أمامهم ليكونوا دائماً مواطنين قادرين على خدمة أنفسهم، وخدمة أسرهم، وخدمة مجتمعهم ودولتهم، إلى جانب المشاركة الكاملة في مسيرة العالم من حولهم. 5 محاور وتحدث معالي الشيخ نهيان بن مبارك عن خمسة محاور أساسية تتعلق بدور الشباب في تعزيز قيم التسامح، مشيراً في المحور الأول إلى أن دور الشباب في تعزيز ثقافة التسامح، لا يجب أن يقتصر فقط على المناقشات النظرية، بل يجب أن يكون ذلك مجالاً للمشروعات العملية وبرامج التطوع والخدمة العامة، كما يجب أن يكون تشجيع هذه المبادرات، مسؤولية المجتمع كله. والمحور الثاني يركز على أن الإدراك الكامل بأهمية إسهامات الشباب في نشر ثقافة التسامح له آثار مهمة في بث الحيوية في المجتمع. ولفت معاليه في المحور الثالث إلى أهمية فرص التعلم والتدريب، وتشجيعهم على الابتكار النافع، مبيناً أن المحور الرابع هو ضرورة تمكين الجيل الحديث بأن ننطلق من الذي نشأ وتربى في زمن وسائل الاتصال الاجتماعي، وهو جيل له اهتمامات متنوعة لا بد من الإحاطة بها والعمل في إطارها، هو جيل عالمي النظرة، يتواصل مع أقرانه عبر الدول والحدود. وأكد معاليه في المحور الأخير، أن الأنشطة المرتبطة بالتسامح والتعايش، يمكن أن يكون لها قيمة اقتصادية مهمة تسمح للشباب بإنشاء المشروعات وتأسيس الشركات وتنفيذ أنشطة اقتصادية مفيدة تسهم في تحقيق جودة الحياة للجميع. نموذج قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك: إن المغفور له الوالد الشيخ زايد كان مثالاً ونموذجاً لرجل التسامح والسلام، ورجل التواصل الإيجابي مع الجميع، وكان يرى في التسامح والتعايش أداةً أساسية للتعبير عن الثقة والأمل في مستقبل الدولة ومستقبل العالم، وأن التسامح هو تجسيد حقيقي لإيماننا بالله، ولولائنا القوي للدين الحنيف.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :