في أعقاب عزل شركة «نيسان موتور» رئيس مجلس إدارتها، الملياردير الفرنسي البرازيلي من أصل لبناني كارلوس غصن، أمس الأول، ذكرت وسائل إعلام يابانية، أمس، أنه أخفى من بيانات دخله نحو 71 مليون دولار، وهو أكثر بكثير مما أفاد به الإعلام في البداية. وقال مصدر مطلع إن الشركة تسعى إلى اختيار رئيس جديد لمجلس إدارتها، على أمل أن يكون هذا قبل الاجتماع المقبل لمجلس الإدارة في 20 ديسمبر، موضحاً أن الرئيس الجديد سيظل في المنصب على الأقل حتى الاجتماع المقبل لمساهمي الشركة. وذكر أن «نيسان» لم تتخذ بعدُ قراراً بشأن: هل ستعقد اجتماعاً استثنائياً للمساهمين أو لا، لافتة إلى أن الاجتماع العادي المقبل من المنتظر أن يعقد في يونيو 2019. ومن شأن عزل غصن أن يجعل الضبابية تحيط بتحالف «رينو-نيسان»، الذي أشرف هو شخصياً على تشكيله، وتعهّد بتعزيزه عبر تعميق الروابط، رغم تحفظات «نيسان»، حيث كان يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي لشركة رينو أيضاً. من جانبه، قال النائب المؤقت للرئيس التنفيذي في «رينو» تييري بولور إنه سيحمي مصالح شركة صناعة السيارات في تحالفها مع «نيسان» في أعقاب عزل غصن. وقال بولور، الذي حل محل غصن في «رينو»: «سأتأكد من أننا نحمي استقرارنا ونظل نركز على مهامنا في الحفاظ على مصالح رينو واستمرار التحالف»، مشيراً إلى أن «مجموعتنا منظمة على نحو مثالي لضمان استمرارية أنشطة الشركة». في السياق، ذكرت بعض وسائل الإعلام أن غصن يواجه الآن اتهاماً جديداً من الادعاء العام، بعد أن أقاله مجلس إدارة «نيسان» من منصبه، ليواجه هبوطاً مذهلاً من قمة إدارة الأعمال في العالم، لافتة إلى أن مجلس إدارة الشركة صوت على عزل جريج كيلي من منصب المدير الممثل بالشركة.
مشاركة :