تعرف على كنوز الفراعنة ب«معبد مونتو» إله الحرب فى مصر القديمة بالأقصر

  • 11/24/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

فى مشهد تاريخى كبير يشهد مقر معبد مونتو إله الحرب بمصر القديمة القابع بمدينة الطود شرقى محافظة الأقصر، أكبر مثال فى امتزاج الحضارة الفرعونية التى تمتاز بطابع المعابد الصخرية الراسخة منذ آلاف السنين، مع المنازل المبنية بالطوب اللبن التى تجسد تاريخ وقدرة الحضارة الخاصة بجنوب صعيد مصر، والتى مازالت راسخة منذ عشرات السنين، فى مشهد بديع تظهر أعمدة وحجارة معبد مونتو تحيط بها وتحرسها من كل جانب المنازل الطينية المتراصة أمام وخلف وعلى يمين ويسار المعبد. ويعد معبد مونتو أهم تاريخ فرعونى شاهد على عبادة (مونتو) إله الحرب فى مصر القديمة انتهى به الحال إلى أكوام من الحجارة المتراصة على مصاطب يدخل إليها السائحين عبر بوابة صغيرة فى مدخله تشبه بوابات المنازل المصرية القديمة المبنية بالطوب اللبن، ويبعد عن محافظة الأقصر فى الجنوب الشرقى حوالى 20 كيلو مترا مربعا. وتعود أصول معبد “مونتو” لعهد الأسرة الخامسة، كما أنها كانت إحدى مناطق عبادة المعبود “مونتو” إبان عهد الدولة الوسطى، والجزء الأكبر من المعبد يعود لعهدى كل من منتوحتب وسنوسرت الأول، والمعبد الآن أغلبه مهدم إلا أن بقاياه تشير إلى فترة أقدم من عهد الملك أوسركاف من الأسرة الخامسة إلى جانب بعض الإضافات فى المنطقة من عهد الدولة الحديثة وعصور تالية، فهو معبد صغير من الطوب اللبن اكتشفت خبيئته عام 1963 بواسطة العالم الفرنسى بيسون “Fernand Bisson” أسفل كنيسة تعود للقرن الخامس الميلادى، وترتبط القطع الأثرية التى تم العثور عليها فى هذه المنطقة بهذه الديانة والتى بدأت فى الدولة الوسطى، وقد شيدت هذه الآثار خلال عصر (ب-حبت-رع – منتوحتب الثانى وسنوسرت الأول) ولكنهم محطمون حالياً، فيما عدا المقصورة التى شيدها الملك تحتمس الثالث والتى مازالت أجزاءها محفوظة. وعلى يسار بوابة الدخول للمعبد نجد أرفف خشبية متراصة بطول المعبد وسور قصير جداً حول المعبد، وجميع القطع متراصة أعلى ذلك السور المبنى من الطوب اللبن ومعرضه للسرقة ودخول أى مواطن من الخارج لداخل المعبد فى ثوان معدودة ليحمل معه أية قطعة يريدها بكل سهولة، وهنا أوصى وزير الآثار برفع ذلك السور وإبعاد القطع المتواجدة فى الرف الأخير حتى لا يتم سرقتها. أما على الجانب الأيمن فتوجد عدد من أشجار النخيل المزروعة قديماً ومنها ما هو صالح وأخرى تهالكت وسقطت على الأرض ولم يتم رفعها حتى الآن، وخلف الأشجار لا توجد أسوار نهائياً ولكن المنازل القديمة المبنية بالطوب اللبن بمدينة الطود هى تعتبر السور الأيمن للمعبد، وهو أمر كارثى للغاية، حيث إن أى مواطن من تلك المنازل قادر على دخول المعبد وقتما يشاء من الجانب الخلفى لمنزله بلا رقيب. كل تلك المشاهد مازالت مسيطرة على معبد مونتو وهو ما يطلق عليه “معبد الطود”، والذى يعد من أهم المعابد الأثرية، حيث الذى تم تشييده للإله منتو فى عصر الأسرة الخامسة والملك أوسر كاف ومرورا بالدولة الوسطى للملك سونسرت الأول مرورا بالدولة الحديثة الملك تحتمس الثالث ورمسيس الثالث ويوجد به المعبد البطلمى فى حالة جيدة‏. وكانت قد عملت فى تطوير معبد الطود بعثة فرنسية انطلقت فى عملها عام 1998 واستمرت 8 سنوات كاملة، حتى عام 2006، ومنذ تلك الفترة لم تصل أية بعثات أجنبية آخرى، ولا أية مسئولين للوزارة للقيام بعملهم فى تطوير وتنظيف المعبد.

مشاركة :