آلهة مصر القديمة|| مونتو الصقر الحامي إله الحرب عند الفراعنة

  • 5/9/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تعددت المظاهر المُعبّرة عن الحضارة المصرية في أوج مجدها، وكان على رأس هذه المظاهر الآلهة المصرية القديمة التي عبرت عن وجودها الاجتماعي والطبيعي، والتى كانت من ضمن جوانب هذه الحياة بكل ما بها من زخم وتناغم وأزدهار."البوابة نيوز" تصحبكم خلال أيام الشهر الفضيل في جولة لتاريخ مصر القديم، حينما كانت أغلب دول العالم تنام في العراء، وتقتات من الترحال في دروب الصحاري، وتلتحف السماء غطاء لها، وكانت مصر قوة ضاربة على كافة المستويات، فمصر أول بلدان الأرض التي عرفت الإله الواحد وعبدته، بل وجعلت لكل قوة كامنة في الطبيعة أو في الحياة المصرية "رمز" يعبّر عنها، أُطلق عليه لقب "إله"، لم يكن هذا الإله يعبد لدى المصريين، ولكنهم كانوا يجلونه ويقدسونه، لإعتقادهم أن روحه تحوي القوة الخارقة المسيطرة على هذا الجانب من جوانب الحياة، وفي حلقة اليوم سنتحدث عن الإله "مونتو"."مونتو هو إله الحرب عند الفراعنة يرمز له بالصقر الحامي لمنطقة "طيبة"، وحامي عدد كبير من ملوك الأسرة الحادية عشر، اعتبره المصريون "إله الحرب"، ولكن سرعان ما خبأ نجمة في "طيبة" نفسها أمام المعبود آمون، وعاد إلى الظهور مرة أخرى مع اضمحلال قوة كهنة طيبة، شيدت له عدة معابد في "ميد إموت" و"أرمنت" وحيوانه المقدس "بوخس" المدفون "بأمنت".كانت هناك ثورة اجتماعية كبيرة في مصر، موجات من التمرد انتهت عندما نجح كبار قيادات "مونت" أرمنت الحالية جنوب طيبة في توحيد مصر مرة أخرى، بعد ظروف الفوضى والإنهيار السياسي التي سادت أثناء هذه الثورة وقيام الأسرة الحادية عشرة، فأسبغ هذا الحدث السياسي أهمية كبرى على إله ميدنتهم الأصلي "مونت"، وانتشرت عبادته من "أرمنت" إلى المدن الثلاث المجاورة هي "طيبة والميدامود والطود"، وقد تم ذلك التوحيد بقوة السلاح فانعكس ذلك على "مونتو" باعتباره إلها للحرب، لكن سرعان ما سقطت الأسرة الحادية عشرة من السلطة على يد موظف كبير من أصل طيبي هو "أمنمحات" فضل هو وأعقابه الملكيون إلها آخرا ذا طبيعة غامضة هو المعبود "آمون" إله مدينة طيبة.معبد منتو، بناه الملك تحتمس الثالث، وهو قريب من معبد بتاح، وهو عبارة عن هيكل متهدم يحيط به سور، وقد خصص للإله منتو إله المنطقة الأصلي الذي حل محله الإله آمون في العصر الطيبي منذ بدء الأسرة الثانية عشرة، أما قبل ذلك فقد كان منتو يعبد في أرمنت، فلما كانت الأسرة الثانية عشرة، أصبح آمون على رأس الآلهه إلهًا للملك ولعاصمة حكمه. وعندما أصبح آمون ملكًا للآلهة اتحد مع إله الشمس، وسمي آمون رع، ولكى يكون الشبه تامًا بين آمون وباقى الآلهة العظام الذين يرأس كل منهم ثالوثًا مقدسًا، أنشئوا لإلههم آمون أسرة. فزوجوه للإلهة موت الأم والتي صورت على شكل أنثى العقاب، وجعلوا لهما ولدًا هو "خونسو" إله القمر، وهو إله لا يزال أصله مجهولًا، وهكذا تكون ثالوث طيبة الذي لعب دورًا هامًا في تاريخ البلاد الديني والسياسي والمعبد نفسه عبارة عن مقصورة بناها "تحتمس الثالث"، ترتفع على جدار مكسو بصفائح مربعة، ومن الأطلال يبدو أنه كان بديعًا، وهناك بقايا نقوش بديعة الهيئة على الحوائط ويبدو فيها انسجام الألوان واضحًا، وعلى الأخص ما تم في عهد "أمنحوتب الثالث".

مشاركة :